قال كاتب سياسي أن الاتفاق على تنفيذ إتفاق الرياض انتصار للمحور التركي والإيراني وهزيمة للمحور السعودي الإماراتي الجنوبي
وبرر الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وقال فيه : أن إتفاق الرياض لا يحل القضية الجنوبية التي هي مبرر وجود المجلس الانتقالي الجنوبي واحد الأسباب الرئيسية لعدم إستقرار منطقة شبه الجزيرة العربية .
إن إتفاق الرياض يبقي على سلطات الشرعية في الجنوب ، مما يعني بقاء الفساد والإرهاب في الجنوب على اوجه .
إن إتفاق الرياض لا يمكن أن يؤدي إلى هزيمة أنصار الله لأسباب دولية وإقليمية ومحلية تعمل لصالحهم مما يعني إستمرار الحرب معهم استنزافا للمملكة العربية السعودية .
إن إتفاق الرياض لا يمكن أن يعمل على تنفيذ مشروع الأقاليم لعدم وجود اي أرضية لتنفيذ مشروع الأقاليم في الشمال أو في الجنوب .
أن إتفاق الرياض لا يضع الحلول العملية والعلمية العادلة للقضايا الماثلة على الساحة والتي تتمثل في إيجاد دولة نظام وقانون وفي استفتاء الجنوبيين على البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها وفي انتخابات حرة ديمقراطية نزيهة .
وهنا يكون التساؤل إذن ماذا سينتج عن الإتفاق على تنفيذ إتفاق الرياض ؟
في اعتقادي أن ما سينتج عن عملية تنفيذ إتفاق الرياض ما يلي : إغتيال العناصر النشطة الوسطية في المجلس الإنتقالي الجنوبي ، واغتيال كل من يعادي حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان ) عبر أذرعهم الإرهابية بما فيها القاعدة وداعش .
زيادة دور المحور التركي القطري حتى يصبح أمر واقع لا تستطيع المملكة العربية السعودية أن تتعامل معه إلا على هذا الأساس كما هو الحال بالنسبة للمحور الإيراني .
إستمرار الحرب وانتصار المحور الإيراني الذي يتحالف في الأساس مع المحور التركي هذا التحالف الذي هو في الأساس يستهدف المملكة العربية السعودية بدرجة رئيسية ثم دولة الإمارات العربية المتحدة ثم الجنوبيين .
أي أن الإتفاق على تنفيذ إتفاق الرياض هو إنتصارا للمحور التركي والمحور الإيراني وهزيمة للمحور السعودي الإماراتي الجنوبي ، وسيؤدي هكذا إنتصار إلى تقسيم دول شبه الجزيرة العربية بشكل عام وفقا للمخطط الصهيوني نحو شرق أوسط جديد يتقاسم النفوذ فيه الإسرائيليون والايرانيون والاتراك .