كيف تحول الجيش والأمن الرسميين في ما يسمى بالجمهورية اليمنية إلى مليشيات ؟

2020-07-06 07:33
كيف تحول الجيش والأمن الرسميين في ما يسمى بالجمهورية اليمنية إلى مليشيات  ؟
شبوه برس - خـاص - اليمـن

 

قال كاتب سياسي : لقد عمل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح على تحويل مؤسستي الأمن والدفاع الرسميتين من الولاء الوطني للوطن إلى الولاء الشخصي لشخصة ، مستخدما في ذلك سياسة الفساد المالي والإداري والإرهاب ، وهذا العمل بدوره قد حولهما إلى مليشيات تتبع من يدفع وليس تتبع الرئيس كما يتوهم آنذاك ،

 

وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوة بس" وجاء فيه : الدليل موقف هذه المؤسسات من الرئيس بعد خلعه ثم بعد قتله من قبل الحوثيين ، حيث شاهدنا تلك المؤسستين وقد تحولت إلى مليشيات ، البعض منها انحاز إلى الحوثي ، والبعض انحاز إلى الإخوان ، والبعض انحاز إلى الإنتقالي ، والبعض انحاز إلى حراس الجمهورية ، والبعض انحاز  إلى السعودية ، والبعض انحاز إلى الإمارات ، والبعض انحاز إلى قطر ، والبعض انحاز إلى إيران ، والبعض انحاز إلى تركيا . أي أنه اليوم لم تعد توجد لدينا مؤسستي أمن ودفاع رسميتين ، بل توجد لدينا مليشيات وإن ادعت تلك المليشيات أنها مؤسستي أمن ودفاع رسمييتين فذلك مجرد هرى إعلامي ، لأن المؤسسات الرسمية تعمل تحت إمرة إدارة مدنية تتمثل في السلطة التشريعية والقضائية ، أما ما نشاهده اليوم هي مليشيات لا تخضع لأي إدارة مدنية بل تخضع لقيادتها ، وما تقوم به من عمل ليس من أعمال أجهزة الأمن والدفاع الرسمية بل عمل مليشيات ، فهي تقتل وتبطش وتقمع بأوامر قياداتها دون الرجوع إلى إلى القانون ، ونشاهد اليوم توسع في إنشاء وتفريخ مثل تلك المليشيات ، ومنها على سبيل المثال المليشيات القطرية التركية في مدرسة الأوائل في عتق محافظة شبوة ، والتي هي على مرمى حجر من القوات السعودية في مطار عتق والقوات الإماراتية في العلم ، كل ذلك يؤكد أنا على طريق أن يكون لكل قرية ولكل قبيلة ولكل مكون سياسي أو اجتماعي مليشياته الخاصة به . ومن خلال هذه المعطيات يتضح بأنا نسير على حافة الهاوية ، وإنه ليس هناك اي بارقة أمل للخروج من الوضع الذي نحن نعيش فيه . وفي اعتقادي أنه يتوجب على شعبنا في الجنوب وفي الشمال ، استنهاض القوى الحية فيه لتكوين رأي عام يضغط على النخب المحلية ومليشياتها ، وعلى الجانب الإقليمي والدولي ، لوضع الحلول العادلة موضع التنفيذ ، والتي تتمثل في إيجاد دولة النظام والقانون ، وانتخابات حرة ديمقراطية نزيهة ، واستفتاء الجنوبيين على البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها .