أحمد لملس مؤتمري !

2020-08-14 20:02

 

يقولون أن الاستاذ أحمد حامد لملس لا يجوز له أن يكون محافظا لعدن أو في مركز قيادي بالإنتقالي لأنه قيادي سابق في حزب المؤتمر الشعبي العام "حزب الرئيس صالح"، ألم يعلم هولاء أن الإنتقالي كيان لكل أبناء الجنوب بكل إنتماءاتهم السياسية والحزبية وليس حزب مسجل باسم فئة واحدة، ماذا يعتقد هولاء؟ هل ينتظرون نصب المشانق وتدشين محاكم التفتيش لقتل واعدام كل جنوبي كان عضو في المؤتمر أو الإصلاح أو الناصري أو الإشتراكي وغيرها من الأحزاب التي تدار من الشمال؟

 

الإنتقالي كيان شامل لكل جنوبي وكل جنوبي مرحب فيه، لغة التخوين انتهت وعقلية الرفاق لم تعد تصلح فقد انتهى عهدها وزمانها، قدم لملس للجنوب وقضيته في 5 أعوام منذ إندلاع معارك 2015 أضعاف ما قدمه مناضلو الساحات لعشر أو لعشرين عاما، إختار الجنوب وشعبه والأعمال بالخواتيم علاوة على أنه لم يسجل في تأريخه مع المؤتمر أي إضرار بالجنوب أو موقف واحد ضد الثورة الجنوبية، بل وكما تحدث كثيرون، خدم لملس كثيرا من أبناء الجنوب من موقعه في الحزب الحاكم الذي كان الانتساب إليه الطريق الوحيد لتبوأ مركز في الدولة.

 

لا أدافع على المؤتمر أو لملس بل هذه حقائق، هذا الكلام موجه للصادقين من أبناء الجنوب من مناضلي الثورة والحراك الذين التبس عليهم الأمر وأفلحت همسات الشياطين في جعلهم يشككون، أما بالنسبة للذين يتخذون من ماض لملس مع المؤتمر غطاء لمهاجمته ومهاجمة لملس وهم يرتمون في أحضان الدوحة ومسقط وطهران ويخونون الجنوب وشعبه في أهم مراحله التأريخية فلا عزاء لهؤلاء ، ونقول لهم : فاز بها أحمد لملس الذي اختار صف شعبه وحقق في سنوات بسيطة تأريخا يفوق تاريخكم بسنين ضوئية، التأريخ الذي احرقتموه بأنفسكم خلال هذه السنوات نفسها.

 

يعقوب السفياني