السعودية تضرب أهدافها بالمهرة وتحقق وعود المعارضة

2021-01-31 12:45

 

المتابع للشأن المهري البوابة الشرقية للأراضي اليمنية منذ فرض القوات التحالف العربي سيطرتها على محافظة المهرة بدعم وتسهيلات المحافظ باكريت وتوسيع نطاق سيطرة التحالف وحشد الرأي المحلي للاصطفاف بجانب قوات التحالف وتأييد وجودها في ظل وجود المعارضة الممولة من عمان حيث تعد الداعم الأول للمهرة منذ عقود فقد كانت الدول الحقيقية لأبناء المهرة إثر تهميش الحكومة اليمنية للمحافظة.

 

كانت المعارضة المهرية الخنجر الذي يهدد التواجد السعودي في المهرة فقد كانت السعودية تستعين بالشيخ باكريت المحافظ في حينها بقلب الطاولة على المعارضة وهذا ما حدث فعلآ فقد استطاع كسب التأييد الشعبي من شيوخ القبائل والمكونات الاجتماعية واستبدال الولاء العماني واستبداله بالسعودي.

 

أعوام على تعيين باكريت فقد كان الحازم والصادق لتحقيق أهداف التحالف المعلنة والغامضة والرجل القوي على الساحة السياسية اليمنية فقد شهدت محافظة المهرة تغيير جذري في نطاقها التنموي والسياسي والعسكري وأصبحت شيء من لا شيء بالمصطلح العام فلم يتوقع احد ان تصبح المهرة محل إثبات وجود وذات تأثير وأصبحت حلم أطماع إقليمية دولية يتسابق عليها الجميع.

 

تسارعت الأطراف عبر اذرعها عمان وقطر والحوثي بدعم (المعارضة) الإمارات بدعم ( المجلس الانتقالي) في تصادم مع طرف السعودية الممثلة بالسلطة المحلية وقائدها باكريت وقد استطاع أن يحيز الكفة لصالح السعودية.

 

رغم مرور السنوات آلان وعود المعارضة بالعلن بأن السعودية سوف تخذل حليفها باكريت حيث تصفه بالعميل للسعودية الذي سلمها المهرة على طبق من ذهب وهو ما تحقق فعلا فقد أصدرت توجيهات سعودية بإقالة باكريت من محافظة المهرة وتعيين الحليف للمعارضة لم يكتف الأمر عند حده بل صدرت الأوامر بفرض الإقامة الجبرية وحظر السفر...

فقد أصبحت المعارضة المهمشة شريك أساسي للسلطة والحاكم الفعلي وتقلص الدور السعودي يومآ بعد يوم.

 

برسالة لا يوجد لها تفسير غير بأن لا هناك صديق وحليف حقيقي ومصير من يحقق أهداف التحالف الهلاك.

 

وبهذا السعودية تضرب أهدافها بالمهرة وتحقق وعود المعارضة..

 

محمد العولقي