القوات الجنوبية وحكاية عنترة

2021-03-07 20:56

 

آخر طرفة مضحكة/ مبكية ، هي ماتروى عن علي محسن الأحمر ، وإعلام الإخوان بعد ان وجه الأول طلباً كتابيا " دعا فيه القوات الجنوبية المدعومة اماراتيا  إلى دعم جبهة مأرب".

         

دينيا وأخلاقيا لن يكون الجنوبيين ضد مأرب ودعم جبهاتها ، لكن الواقع والمنطق والأخلاق  تقول أيضا  إن أهل الدار  أولى بالدفاع عنها وحمايتها ، واذا ماقام  أهل مارب بدورهم تجاه أرضهم،  كما فعل أهل تهامة ، فإن الكل  وفي المقدمة القوات الجنوبية ستكون معهم  ونصيرهم  قبل يطلبوا ذلك كما فعلت في الحديدة والساحل الغربي .

واما ان يكون ابن مارب، مستلقيا على بطنه، ويعد عدته في شقرة  لفتح عدن التي يرى اسقاطها أشبه باسقاط "خيبر " ، ويأتي من يدعو الجنوبيين إلى ترك جبهات الدفاع عن أرضهم والذهاب لحماية منزل من يغزو أرضهم ويهدد باجتياجها وهو يهتف بحقد وغل  سقطت خيبر ففي هذا استغفال وقلة حياء من الداعي  وغباء كبير  وبرودة  دم ممن يستجيب له.

 

ان  يظل إعلام  الإخوان وبتوجيه من قيادته يتهم القوات الجنوبية بكونها قوات مرتزقة ، بل وأرخص مرتزقة في العالم حد قوله ويمنع عنهم السلاح والغذاء وتقطع رواتبهم حين كانوا يدافعون عن أرضهم وأعراضهم وكرامتهم ، ثم فجأة يصفونهم بالأبطال ويستنجدون بهم ويعدونهم بصرف  مستحقاتهم ، ففي هذا قمة السفة التي  تذكرنا ببيت عنترة العبسي :

 

ينادونني في السلم يا إبن زبيبة

وعند صدام الخيل با إبن الأطايب.