احترق صاحب شبوة على بوابة القيادة وانسلخ من مواصفاتها

2021-04-20 18:20

 

ما العمل

سؤال فلسفي عميق للمفكر الروسي الكبير فلاديمير لينين تصدى للاجابة عنه في كتاب كامل حمل الرؤى والمعالجات لاشكاليات الثورة والحزب والطبقة العاملة وبمنهجية علمية غاية في السلاسة والعرض.

ورفضت مادية العصر الاشتراكي في عقر دارها، وبقيت خالدة في التراث الفكري والفلسفي للانسانية.

وللفلسفة اهمية في حياة الشعوب الحضارية الحية وهي من قادتهم الى تأسيس صروح حضارتهم الانسانية المعاصرة،ونحن عاجزين عن فهم المنطلقات الاساسية للفلسفة و اهميتها في حياتنا ودورها الناظم في ضبط خطواتها،مما جعلنا عرضة للزلل في مختلف تصرفاتنا على كل صعيد، متجاهلين بان الفلسفة مفاتيح العلوم .

وكيف بمن يسعى في الالفية الثالثة من تاريخ البشرية ليسوسنا على طريقة القطيع الحيواني ويخرجنا من حياة العصر،ويلقي بنا في حضيرة الحيوانات التي يجيد التعامل معها و طريقة السيطرة عليها وتوجيهها  على الوجه الذي يريد.

احترق صاحب شبوة على بوابة القيادة وانسلخ من مواصفاتها وقدراتها وارتمى في حضيض العجز عن ممارستها،وانساق في حالة من الخضوع لتوجيه عن بعد،وما للاستسلام الارادي من منغصات على الحياة،لثقل الشعور بلانقياد الاعمى للاخرين والرضوخ لرغباتهم، والبقاء  دميه في مهب الريح .

اغتيل صاحب شبوة بليل جهله وبلوبي الفساد وتقاطع مع العمل بمبادئ واسس ادارة الدولة وناصبها العداء وحارب منظومتها المؤسسية وتخلى عن نظمها القانونية وشرع في تجريف كوادرها الادارية ومواصلة عملية افراغها من قدراتها البشرية والمالية ،بعيدا عن منهجيات العلوم وفنون الادارة ومهارات الاداء وطرق التعامل مع متطلبات الخطط والبرامج الادارية ومقومات  تحديثها،وتحديد مهامها ووظائفها،وتجديد اساليبها وتعزيز ادوارها في خلق وبناء القدرات وتمكينها من النهوض بواقع عملها الاداري وتوجيه الطاقات لخدمة المجتمع.

ما العمل؟

عودة الانفتاح على ابناء المحافظة،العمل معهم، تبني همومهم، حل مشاكلهم،اعادة الاعتبار للعمل الموسسي لدولة،اعادة تنظيم دورة تحصيل موادرها المالية،الكف عن العبث فيها،احياء دور مكتب الوزارة بالاشراف والرقابة عليها،تفعيل عمل اللجنة المختصة بتعزيز الموارد،وتصفية قنواتها من الرواسب البيروقراطية والفساد،معاودة عمل لجنة المناقصات ومنحها الصلاحيات الكاملة في ادارة الشان التنموي،النأي بالوظيفة العامة وحمايتها من عملية السطو والاختطاف الحزبي المنظم،اعادة هيكلة مؤسستي الجيش والامن وتخليصها من مظاهر الملشنة الفاضحة،ايقاف المغامرات الفردية الرامية الى الزج بالمحافظة في دوامة الصراعات الداخلية،العمل على تأمين حاضر المحافظة ومستقبلها من الارهاب وعدم السماح بعودة مشاريعه المدمرة لها، واتباع اساليب المناصحة الموجبة شرعا وقانونا لعناصره ان وجدت والعمل على تأهيلها ودخولها في  برامج المصالحة مع المجتمع والحفاظ على ارواحه ومقدراته .

ولن تتحقق كل اشتراطات المرحلة الا بعمل قيادي وجماعي ناضج،موحد الافكار والتوجهات،ومحاربا للنزعة الفردية،والاستفراد بالقرار،ومانع العودة الى توظيف ملف الارهاب و الغوص في بحور الفوضى والدم والتجارة بارواح ابناء المحافظة.

*- عمر الحار ـ كاتب واعلامي شبوة