فرغم التجييش والتحشيد الذي بيتت له مليشيات الاخوانج في شبوة مترافق وحملات تضليل واحباط فان ارادة الشعوب لم ولن تقهرها المليشيات ..فالسلمية كانت اقوى من التجييش والارادة الجماهيرية كانت اقوي من حقد الاعداء والمأجورين لقد دافعت شبوة عن خيار سلميتها بشكل سلمي وحضاري في مواجهة جبروت وعنجهية المليشيات

ارادت المليشيات استدراج الفعالية الى مربع العنف فجيّشت واستفزت وجلبت وصرّحت انها لن تمنع المظاهرة السلمية ثم اقتحمت مكانها وهي تراهن ان تجد مقاومة ولو بالحد الادنى لتقول للجوار والعالم انها دولة امر واقع مثل الحوثي من حقها ان تقمع من يقاومها بالسلاح لكن منظمي الفعالية اختاروا السلمية التي قالوها منذ الاعلان عن الفعالية حفاظا على ابناء شبوة من الطرفين

✅ لكن احداث قمع المظاهرة السلمية في عبدان كشفت للتحالف حقيقة هي ان ‏دول العالم عندما تبيع سلاحها تشترط على المشتري ضد من سيستخدمه فسلاح التحالف ليس مكانه قمع المظاهرات السلمية في شبوة بل مواجهة الحوثي الذي تفر امامه مليشياتهم كالجرذان وافضلهم لم ياخذ من عتاده الا "الكتلي" والتحالف يعلم انهم خرجوا من صنعاء بالبراقع وتركوا كل قواتهم للحوثي فآواهم التحالف واطعمهم وسلحهم وبدل من استخدام سلاحه ضد الانقلاب انقلب ذاك السلاح يقتل ويقمع ويسجن العزل من شعبنا في الجنوب

✅ ان اقبح تبرير لما جرى قول من يقول ان الدولة لن تسمح بالتمرد!!! عظيم جدا لو كانت دولة !! ..لكن لو تساءل اولئك ان المليشيا ‏التي يسمونها دولة اقتحمت منصة لفعالية سلمية في عبدان واحتلتها ..بينما الارهاب اختطف ضباط البحث الجنائي من ابناء شبوة ويحتجزهم في مكان يعرفونه تماما ويصرخ المختطفون ويناشدون وما انتخت كرامة تلك الدولة/ المليشيا والمكان ليس ببعيد عن مكان الفعالية ولا تبرير لذلك الا انه اما انهم باعوهم للارهاب لكي يؤخونوا مؤسسة البحث او انهم رعاديد ما فلحوا في مواجهة الحوثي ولا مواجهة الارهاب وعوضوا خيبتهم بقمع مظاهرة سلمية

فايهما التمرد!!

فعالية سلمية ام معسكرات ارهاب تدرب وتخطف وتجوس الطرقات؟

اين مسؤوليتها لو كانت دولة من محاربة الارهاب ؟ ام ان وظيفتها محاربة الجنوب؟

مهما قمعت المليشيا فلن تصير دولة طالما والشعب ليس حاضن لها فالشعوب اقوى من المليشيات

سلام يا شبوة

سلام لكل من تكبدوا مشاق هذا اليوم

فثقوا

حبلناها وستلد

26 يونيو 2021م