الإمارات في سقطرى.. نهر تاريخي من العطاء لأبناء الأرض

2021-07-25 01:52
الإمارات في سقطرى.. نهر تاريخي من العطاء لأبناء الأرض

وحدات سكنية هدية الامارات لأبناء سقطرى

شبوه برس - متابعات - سقطرى

 

منذ سنوات طويلة، حافظت الإمارات على موقع إنساني مميز للغاية في المساعدات المقدمة لنجدة أهالي جزيرة سقطرى اليمنية في أصعب اللحظات.

 

بالعودة إلى الوراء قليلا، وتحديدا في عام 2005 برز الدور الإماراتي في تخفيف معاناة أهالي الجزيرة اليمنية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ارتفعت وتيرتها يوما بعد آخر.

 

آنذاك، قطعت الإمارات شوطا كبيرا في المساعدات الإنمائية والإغاثية المقدمة للقطاع الطبي لمكافحة الملاريا التي اجتاحت الجزيرة.

 

الإمارات وسقطرى.. علاقات تاريخية وأسرية ودعم مستمر

 

الهلال الأحمر الإماراتي بدوره سارع حينها إلى افتتاح مراكز متخصصة لمكافحة الوباء وتقديم 15 ألف غطاء لمقاومة البعوض و21 ميكروسكوبا من أحدث الأجهزة في مجال فحص الملاريا، و3 آلاف شريحة فحص ومواد أخرى تستخدم في المكافحة و21 ميكروسكوبا من أحدث الأجهزة للهدف نفسه.

 

ليس هذا فحسب، بل قدمت الإمارات العلاجات الفعالة لأمراض العيون التي عانى منها سكان سقطرى لفترة طويلة، وفي العام نفسه تم الكشف على 2500 حالة مرضية، وإجراء عمليات جراحية لنحو 300 حالة من المصابين بحالات العمى.

وعمل الهلال الأحمر الإماراتي على تخفيف معاناة سكان سقطرى، بافتتاح مراكز متخصصة لمكافحة الوباء وتقديم 15 ألف غطاء لمقاومة البعوض.

 

توالت بعد ذلك التاريخ المساعدات الإماراتية للجزيرة على مدار السنوات التالية، ووصل عطاء الإمارات لأبناء اليمن في جزيرة سقطرى محطة أخرى بارزة في عام 2012، حيث تم افتتاح مستشفى الشيخ خليفة.

 

وفي عام 2015، أرسلت الإمارات 16 طائرة و4 بواخر محملة بـ12 ألف طن من المواد الغذائية وإرسال 35 طنا من المساعدات العاجلة.

 

وعملت الإمارات على نشر الأمن والاستقرار في أرجاء الجزيرة، بتقديم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2016، الدفعة الأولى من سيارات ذات دفع رباعي إلى شرطة محافظة أرخبيل سقطرى، لترسيخ الاستقرار ونشر الطمأنينة بين أهالي الجزيرة اليمنية.

 

وبعد تعرض سقطرى لموجة من الفيضانات والسيول في 2018، وتضرر المباني والأراضي الزراعية، أرسلت الإمارات في مارس/آذار من العام نفسه فرقا من الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات والمعونات لأهالي الجزيرة.

 

وفي محطة عام 2019 افتتحت البعثة الإنسانية الإماراتية مرحلة جديدة من الوحدات السكنية ليرتفع الإجمالي إلى 183 وحدة في الأرخبيل اليمني، إضافة إلى افتتاح مدرسة "عطايا"، التي تم تمويلها من ريع معرض "عطايا" الخيري، الذي تنظمه الهيئة سنويا، ويخصص ريع كل دورة من دوراته لدعم قضايا إنسانية وتنموية حيوية.

 

وحتى 2020، تضمنت مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في سقطرى إقامة مدينة الشيخ زايد ومرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، وإنشاء وصيانة 42 فصلا دراسيا، في 14 مدرسة، وتوفير المعينات الدراسية من حواسيب وغيرها للطلاب.

 

كما تم إنشاء روضتين وصيانة وتأهيل 44 مسجدا، وشبكة مياه بطول 75 كيلومترا، فضلا عن حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك.

 

ملف الإعمار

تكفلت الإمارات بإعادة إعمار وبناء كل ما تضرر من إعصاري "تشابالا وميج" في عموم مناطق محافظة أرخبيل سقطرى منتصف عام 2016، خصوصاً المناطق المتضررة مثل جزيرة عبدالكوري ومنطقة ستروه حاضرة ساحل نوجد جنوب سقطرى، ودروحاح دكشن، ومناطق شرقية شرق المحافظة، وفي المناطق الساحلية والريفية منها أيضاً.

 

وعلى مدار عامين، كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفذ عدداً من المشاريع التنموية الحيوية في أعقاب الأعاصير المتتالية التي ضربت أرخبيل سقطرى.

 

وقامت الإمارات حينها بتسيير أكثر من 30 طائرة إغاثية محملة بأكثر من 400 طن من المساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء الجزيرة.

 

كما قامت بتأهيل وإنشاء عشرات المدارس مجهزة بالحواسيب، وصيانة وتأهيل 44 مسجداً وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بالعاصمة، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك.

 

ولم تغفل الإمارات الجانب الترفيهي للسكان وأسرهم، حيث أنشأت حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم، إضافة إلى توزيع 7 آلاف طرد غذائي تضمنت المواد الغذائية الأساسية.

*- العين