الحقائق الـ 6 ..الحكومة واعادة التموضع

2021-11-15 09:17

 

كانت امام الحكومة ثلاث قضايا رئيسية هي:

-اطلاق رواتب العسكريين والمدنيين المتعثرة والمتأخرة.

-تحسين الخدمات الاساسية وتحييدها عن الصراع السياسي.

-استقرار سعر العملة المحلية ووقف انهيارها المتصاعد وتأمين الحد الادنى من الاستقرار المعيشي للمواطن.

 

لكن الحكومة انصرفت منذ عودتها الى عدن الى ترف الاجتماعات الافتراضية واستقبال الوفود الاجنبية واحاديث باذخة عن وقف الحرب لا تخلوا من مناشدات حكومية للعالم لانفاذ مأرب ودعم (صمودها الاسطوري) في الوقت الذي تسلم القوات الحكومية بيحان للحوثي من غير إحم ولا دستور .

 

وماذا عن الساحل الغربي إذا ؟.

 

من السخف ان أدعى للاجابة على سؤال كهذا في حين ان الأمم المتحدة والحكومة لاتعلم عن الأمر شيء ، لكنني ساتحدث عن بعض الحقائق الماثلة :

الحقيقة الأولى: ان الحرب في الساحل الغربي توقفت عمليا منذ توقيع اتفاق ستوكهولم رغم الخروقات الحوثية.

الحقيقة الثانية: ان القوات الجنوبية المرابطة في جبهة الحديدة (العمالقة) تتبع التحالف مباشرة وتأتمر بأمره، بدليل ان الشرعية والانتقالي قبلا بحياديتها للفصل بينهما في جبهتي الشيخ سالم والطرية.

الحقيقة الثالثة: ان قرار الإنسحاب او اعادة تموضع للقوات المشتركة في الساحل الغربي هو قرار شجاع في اعتقادي للاستفادة من هذه القوات في جبهات اخرى بدلا من بقائها محيدة ومعزولة في الصحراء بلا مهام وعرضة للاستنزاف وفقدان الجهوزية.

الحقيقة الرابعة: ان الحاجة لتنفيذ اتفاقي ستوكهولم والرياض تدفع رعاة التسوية الدوليين الى ارسال رسائل مباشرة لاطراف الصراع في اليمن والجنوب من ان الوقت قد حان لوقف الحرب بعيدا عن المعطلات التي اطالت امدها وأصبح الحوثي اكثر تمددا وتمكينا من ذي قبل.

الحقيقة الخامسة: لايمكن ان يكون إنسحاب القوات الجنوبية من جبهة الساحل الغربي المعطلة الا لمصلحة جنوبية خالصة، طالما لم يؤثر بقائها هناك على سير المعارك في مأرب ولم يمنع تمدد الحوثي في بيحان !

 

 الحقيقة السادسة: ان كل المطالبين بسحب القوات الجنوبية من جبهات الشمال في السابق هم الاكثر زعلا من عملية الانسحاب اليوم، لكن المفارقة ليست في مطالبتهم بالانسحاب وانما في عدم مطالبتهم بانسحاب القوات الشمالية من الجنوب بما في ذلك مليشيات الحوثي من بيحان.