الميسري وعلي ناصر يستظلان بـ "قميص فحمان"..!!

2021-11-20 06:49

 

#قميص_فحمان:

في معركة صفين وبعد ان رأى بن العاص فتورا في عسكر معاوية اشار على الاخير برفع قميص عثمان الذي قتل فيه ليستفز الحميّة ويستنهض المنازعة، وحين رأى الجند من فعل معاوية مارأوا ضجت الارض نحيبا وبكاء وتحرك منهم الساكن وبرز المتخفي وثارت الاحقاد واندفعوا يقاتلون.

 

واذا كان قميص عثمان حينها "كلمة حق أريد بها باطل" فاليوم ذهبت مثلا يقال لكل شخص أو جهة تستخدم مظلمة أو معاناة إنسان آخر أو مجموعة من الناس من أجل أهداف شخصية.

ولانها كذلك نسقطها على موضوعنا ونتخذها عنوانا لما يخدم الفكرة ويفسر تهافت المتهافتين وتسابق المتسابقين وتسلق المتسلقين وتحرك الساكنين وبروز المختفين.

 

-ذكرت في منشور سابق كيف جيّر المجيّرون فوز فحمان على اهلي صنعاء لتلميع وتمجيد احمد الميسري وكيف دبت الحياة في جسد الاخير وامتشع بيانا أرغى فيه وازبد لنصرة سلطة الاخوان في شبوة ومحذرا من تآمر الاماراتيين ومن ابناء السلاطين والانتقاليين.

وعندما فاز فحمان بالبطولة على وحدة صنعاء تحدث أحمد الميسري الى اللاعبين وجهازهم الفني وإدارة النادي وهنأهم بإنجازهم التاريخي الكبير لمودية وأبين !.

وقال الميسري: هي مواعيد للتاريخ كتبت بأقدام لاعبي فحمان، وكانوا لغة للأصرار وتحدي للظرف (فانجزوا لنا الشيء الكبير)، إنهم (ذئاب مودية) صناع الإنجاز وأصحاب الخصوصية في هذا المنعطف.

 

-الرئيس علي ناصر محمد كعادته لم يترك شجرة الا واستظل بها ولم يكن بحال افضل من الميسري ولم يتجاوز حدود قريته ولم ينسَ ان ينورنا بقبس من مسيرته الجيفارية في جبال فحمان.

 

-وزير الداخلية ابراهيم حيدان انتشى بفوز فحان وامتطى صهوة الزيطة والزمبليطة كما امتطاها بعض الفاشلين من قبل في محاولة لاضفاء شيء من البهرجة الزائفة للهروب من فشله في اداء مهامة الامنية فاتخذ من لغة الخطاب الاخونجية عن (الموانئ والمطارات) في حديثه مع وكالة سبوتنيك الروسية سلما للنجاة والاعلان عن انضمامه الى اصحاب الزيطة، ومنصة للانتشاء بقميص فحمان.

 

-الشيخ احمد العيسي كان اكثر (زغــــاوة)من الميسري وعلي ناصر اذا لم يحشر نفسه في جلباب القريه كما فعلا ولم يمتطي صهوة الزمبليطة كما فعل حيدان، بل كان مكايدا للاندية التي امتنعت عن المشاركة وانهم قد اضاعوا على انفسهم فرصة العمر بالفوز بالبطولة وهاهو فحمان يصنع المعجزات وانهم كقيادة قادرون على كتابة التاريخ كيفما شاءوا في الزمان والمكان الذي يريدوا ، وكأني بالعيسي وقد اهدى الاندية الممتنعة عن المشاركة اغنية (بك او بغيرك شاعيش)!.

 

-خالد الرويشان بدأ اكثر المستثمرين سياسياً والرافعين لقميص فحمان ، ولو ان اندية الجنوب كلها تهزم اندية الشمال كلها لرأيتم الرويشان الاكثر فرحا ، كيف لا وهو يرى الوحدة بين اقدام لاعبي فحمان ويجدها في تدحرج الكرة في ملاعب حضرموت وما ان تقف يكون التاريخ شاهدا على وحدوية الجنوب بدليل اصرارهم على الفوز اكثر من فرق الشمال وهذا ما اكده الرويشان بقوله :(سأشرب الآن قهوة أبين بالزنجبيل والهيل والذرة!

الفنجان الضخم أمامي!

لكم أن تحتفِلوا أيضاً رغم كل الأحزان ومحاولات تقطيع الجسد اليمني أبين تفوز بدوري الجمهورية اليمنية!

فحمان .. يا للاسم اليماني السبئي العريق!)

 

-الجمهور الجنوبي في ملعب سيؤون هو العامل الابرز في الفوز وهو الاحق بالاشادة بل هو البطل الذي هزم الجميع في هذه البطولة على علاتها ونشوز اهدافها ورسالتها .

فحمان نادي جنوبي وليس ابيني فحسب وسيؤون وملعبها  جنوبي وليس حضرمي فحسب والجمهور جنوبي وليس فحماني فحسب والعلم الذي زين المدرجات علم الجنوب ، فأين هي الوحدة التي يتغنى بها الرويشان ، واين هي ابين التي يحاول الميسري وعلي ناصر وحتى حيدان كلفتتها تحت ابوطهم وتقديمها قربانا على وهم الوطن اليمني الكبير الذي يزعمون.

 

شهاب الحامد

عدن-الجمعة

19-نوفمبر-2021