اعلان تسليم بيت لعكب ليس اهانة.. الاهانة هي الوقوف مع الإحتلال

لقد طالعت الكثير من المناشير على صفحات التواصل الاجتماعي، تدين إعلان تسليم منزل لعكب لأهله من قبل قوات العمالقة، وتعتبره اهانة،

فأين الاهانة في تسليم أخ بيت أخيه لأسرته بعد إن قام بتحريره من الإحتلال

إن ذلك واجب على العمالقة وليس ترف تقدمه، كما ما قام الكثير من أبناء شبوة بالدفاع عن بيوت في الضالع ويافع وردفان والصبيحة واستشهدوا دونها.

إن الاهانة هي الوقوف مع الإحتلال بشقيه الحوثي والشرعي ضد إرادة شعب الجنوب، المتمثلة في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل نكبة 22 مايو 90 ، وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه ، وليس إعلان تسليم بيت لعكب من قبل قوات العمالقة لأهله .

لا أحد يستطيع إن ينكر إن الجنوب قد أحتل بحرب صيف عام 94 من قبل الجمهورية العربية اليمنية بعد إسقاطها للجمهورية اليمنية بتلك الحرب، ولا يزال محتلا حتى اليوم، وذلك ما أكده الفريق علي محسن الأحمر بعظمة لسانه، حين قال: لقد احتلينا الجنوب بحرب 94.

فهل يصحى أولئك الجنوبيون، الذين يقفون مع الإحتلال بشقيه الحوثي والشرعي، من غيهم ويعودون إلى رشدهم، ويصطفون مع إخوانهم الجنوبيين الآخرين الذين يناضلون من أجل تحرير الجنوب، وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه.

دولة تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، والسلام والأمن والاستقرار والنظام والقانون، وحرية التعبير عن الرأي والاعتقاد والانتماء والانتخاب، والتداول السلمي للسلطه، والتقدم والرقي، لكون ذلك هو الحل الوحيد، الذي يضمن الأمن والسلام الدائم ، والتقدم والرقي والرفاهية والرخاء لهم جميعا .

*- سالم صالح بن هارون – عتق شبوة