الوية العمالقة تزيح الستار عن قدراتها التسليحية التي استخدمتها لحسم معركة "إعصار الجنوب"

2022-02-11 16:26
الوية العمالقة تزيح الستار عن قدراتها التسليحية التي استخدمتها لحسم معركة "إعصار الجنوب"
شبوه برس - متابعات - عـــدن

 

أزاحت ألوية العمالقة الجنوبية الستار عن قدرات تسليحية حاسمة وغير مسبوقة استخدمتها بفاعلية لحسم معركة "إعصار الجنوب" في شبوة ومأرب.

 

وبث المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية حلقات منفصلة عن هزيمة مليشيات الحوثي وتدمير آلياتها وسحق تجمعاتهم خلال عملية "إعصار الجنوب" التي استمرت من الأول من يناير/كانو الثاني حتى 28 من الشهر نفسه وكانت أبرز انتصار ميداني غير معادلة القوة خلال 4 أعوام مضت.

 

وتظهر المشاهد استخدام قوات العمالقة الجنوبية سلاح نوعي حاسم يعد بمثابة العامل الأبرز خلف الانتصارات الساحقة والخاطفة التي حققتها الألوية خلال أقل من شهر وطردت مليشيات الحوثي من 4 مديريات مترامية المساحة في محافظتي شبوة (جنوب) ومأرب (شرق).

 

إصابة أهداف صعبة

في الحلقة الأولى للمقاطع المصورة التي حملت عنوان "دك متارس القناصة" وثقت أكثر من 14 ضربة دقيقة التوجيه ضد تحصينات مليشيات الحوثي ومتارس تمركز القناصة في التلال والجبال العالية.

 

كما يظهر الفيديو هزيمة الحوثي على يد ألوية العمالقة الجنوبية، حيث يحتوي على تصوير بالغ الدقة لدك متارس وقناصة المليشيات الانقلابية وهدمها فوق رؤوسهم في إصابة لأهداف صعبة وبدقة متناهية.

 

فيما عرضت الحلقة الثانية استهداف دقيق لدوريات عسكرية ثابتة ومتحركة في أرض المعركة يصل أعدادها لأكثر من 20 دورية في ضربات متوالية بالغة الإصابة، موثقة تطاير جثث عناصر مليشيات الحوثي إلى اشلاء وتدمير كلي للآليات ومن عليها.

 

ولا يعرف ما إذ كانت هذه الضربات استهدفت التمهيد النيراني قبل الهجوم والاقتحام البري المباشر لمواقع مليشيات الحوثي المحصنة أم تدخل نوعي لهذا النوع من السلاح ذات آليات التصويب المتقدم للغاية.

 

مدفعية ذكية

وتعد الحلقات المرئية أحدث دليل على حجم وفداحة خسائر مليشيات الحوثي على يد ألوية العمالقة الجنوبية ومدى النزيف البشري والمادي التي تعرضت له خلال عملية "إعصار الجنوب" التي انطلقت مطلع يناير الجاري وسجلت انتصارات خلال زمن قياسي.

 

وفيما يبدو فقد كان للمدفعية البرية قاسما مشتركا في توفير الضربات ضد الأهداف القوية لمليشيات الحوثي وفي الغطاء النيراني الفعال والأسرع لدى وحدات العمالقة الهجومية.

 

كما دكت مناطق الأهمية والحشود الحوثية وأثبتت قدرة فورية على تنفيذ المهام النيرانية الإسنادية للعمالقة مع احتدام مواقف القتال مع مليشيات الحوثي.

 

ولم تقدم ألوية العمالقة مزيد من التفاصيل عن نوع السلاح الذي وجه ضربات تكتيكية مباشرة وغير مباشرة بما فيه دك الأهداف الميتة خلف السواتر الجبلية لكن خبير عسكري يمني رجح في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تكون مدافع ذكية ذاتية الحركة ومتطورة وقد أوجعت الحوثيين بالفعل.

 

وأوضح الخبير العسكري أن الحلقات المرئية أكدت مدى دقة تصويب الضربات وتحقيقها للأهداف بهذه الدقة، بما فيها الأهداف المتحركة وهي دلالة على ارتباطها عبر برامج خاصة وبنظام GPS وبشكل أتوماتيكي بالأقمار الصناعية.

 

وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق، لـ"العين الإخبارية"، إنه بالتزامن مع إعادة انتشار العمالقة من الساحل الغربي إلى شبوة نشرت القوات- بدعم من التحالف- مدافع متطورة على الخطوط الأمامية.

 

كما أظهرت لقطات لدى عملية الانتقال، امتلاك العمالقة قاذفات صواريخ ومدافع متنوعة كانت العامل الأبرز بجانب ضربات التحالف الجوية في المعركة.

 

ثنائي الحسم

وفضّل مدير المركز الإعلامي في ألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي لـ"العين الإخبارية"، التريث في التطرق لنوعية السلاح، قائلا إن "نشر المقاطع المرئية هي لكشف حجم الضربات الموجعة التي وجهتها قوات العمالقة لمليشيات الحوثي الإرهابية في عملية إعصار الجنوب".

 

كما "تكشف جانب من الضربات المركزة التي شكلت ثنائي الحسم مع طيران التحالف العربي والتي ضاعفت من فعالية ألوية العمالقة الجنوبية نحو تحرير شبوة ومديرية حريب وفق الخطط المرسومة والمدروسة"، وفقا للمسؤول الإعلامي للعمالقة.

 

ونبه السقلدي إلى أن مليشيات الحوثي خسرت في معركة "إعصار الجنوب" آلاف القتلى والجرحى لأنها كانت معركتها الرئيسية والمصيرية في اليمن وهي تسعى للسيطرة على مناطق نفطية وحيوية في شبوة ومأرب.

 

وعن الدور الكبير للتحالف العربي، أكد المسؤول في العمالقة أنه شمل "إعداد وتدريب ودعم وتسليح وإسناد جوي ولوجستي لقوات ألوية العمالقة منذ تأسيسها وإلى اليوم".

 

وأشاد بدور التحالف بقيادة السعودية ولا سيما القوات الإماراتية لدعمها "بكل ما يلزم قواتنا"، قائلا إنه مكن ألوية العمالقة من خوض المعارك ضد مليشيات الحوثي بجدارة وأكثر قدرة على تحقيق النصر.

 

وأرجع السقلدي في ختام تصريحه لـ"العين الإخبارية"، تحقيق الانتصارات الساحقة لألوية العمالقة بأنه كان "نتيجة للدعم الكبير الذي تقدمه القوات الإماراتية بالإضافة إلى شجاعة وبسالة مقاتلي العمالقة الجنوبية وحنكة ودهاء قائدها العام العميد أبو زرعة المحرمي".