روسيا والفخ الأميركي في أوكرانيا

2022-02-26 14:04

 

بعد الاستماع لكلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي لم تأت بجديد غير "العقوبات" (على روسيا) يمكن استنتاج ما يلي:

 

1- كانت الولايات المتّحدة تدرك جيدا أن لا طاقة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، لكنها نفخت بالون زيلينسكي لعله ينفجر في روسيا، فانفجر في أوكرانيا... وما هي إلا ساعات حتى أصبحت أوكرانيا تحت السيطرة الحربية الروسية.

 

2- أرادت الولايات المتّحدة إلحاق أكبر الخسائر الممكنة بروسيا عسكريا واقتصاديا وربما تكرار المستنقع الإفغاني ضد الروس في أوكرانيا.

وكل هذه السيناريوهات لا أظن أنها كانت غائبة عن صانع القرار الروسي.

 

3- حشدت الولايات المتحدة وضغطت لفرض عقوبات عالمية على روسيا لن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، فحسب، بل وسيرتد تأثيرها وتداعياتها على الدول الأوروبية نفسها وعلى كل دول العالم... خصوصا إذا ردت روسيا على هذه العقوبات بالمثل.

 

4- من المنطقي أن تكون أوكرانيا -الدولة السوفيتية السابقة والجارة لروسيا- دولة محايدة كما كان الحال مع النمسا بعد الحرب العالمية الثانية.

 

ومن المنطقي أيضا أن ترفض روسيا أي تواجد لحلف الأطلسي يهدد أمنها ومصالحها الحيوية كما كانت الولايات المتحدة ترفض مثل ذلك في أمريكا اللاتينية، بل إنها ولنفس الأسباب أسقطت دولتين بعيدة عنها تماما العراق وافغانستان.

 

5- أخلاقيا، لا يمكن تبرير احتلال أو غزو دولة أخرى، لكن الدول العظمى لم ولن تعير هذا الجانب أي اهتمام، فمصالحها فوق كل شيء وقبل كل شيء.