التفريخ والتفخيخ في شبوة

2022-02-28 10:22

 

إطلالة قصيرة على الوضع السياسي في محافظة شبوة يعكس صورة واضحة عن وضع الجنوب عامة وقياداته التي أصبحت أداة تقوم وتقعد بفعل أوامر خارجية وداخلية.

بالأمس تم تشكيل فرع لمكون يمني جديد في شبوة تحت إسم (المكتب السياسي للمقاومة الوطنية)!

هذا المكون فصيل أو جناح من المؤتمر الشعبي العام أسسه طارق صالح في المخا وبدأ يتمدد جنوباً (خاصة) وبسرعة غير متوقعة إلى أن وصل (شبوة).

مايهمنا هنا هو التفخيخ والتفريخ وليس إشهار مكونات أو أحزاب فالفضاء السياسي الشبواني (الفارغ) مهيأ اصلاً وجاهز لإستقبال وقبول اي شيء.

لن نطيل الشرح والحديث عن هذا المولود الجديد لأننا لم نتفاجأ بالإعلان عنه، بل إننا نعلم أنه مع تقلبات الحياة السياسية وامتدادها القبلي والمناطقي وكثرة الحبال التي كل طرف فيها يجر بحبل متوقعين الأسوأ كل يوم.

 

المؤتمر الشعبي حزب موجود على الساحة ومعروف مثله مثل الاشتراكي والإصلاح والرابطة وغيرها، وقيادات هذه الأحزاب في شبوة من أبنائها ومن حقهم مثل غيرهم انشاء كيانات وأحياء ما مات من احزابهم، (ولكن هذا الإشهار في هذا الوقت يمكن تتبعه اشهارات أخرى، ماحد احسن من حد، وستضر بالنسيج الاجتماعي الشبواني وبقضية الجنوب المركزية).

وهنا نعيد ماقلناه سابقا أن ترك الميدان فارغ سيجلب من مزيد من اللاعبين الجدد والمتجددين، وهذا الخلل تقع مسئوليته على عاتق المجلس الانتقالي الذي صم آذانه عن النداءات التي تطالبه بضم الجميع واحتواء الكل بصفته كما يقولون كيان شعبي يعبر عن قضية الجنوب.

صحيح الإنتقالي خليط من الاشتراكي وبعض المؤتمر والرابطة وبعض مكونات الحراك الجنوبي ولكن قياداته انكفأت على نفسها وظنت أنها هي الجنوب وقضيته!

وهذا الخطأ القاتل فتح المجال واسعاً أمام الأحزاب والمكونات الأخرى للعب في الميدان الفارغ.

 

عبدالله سعيد القروة

28 فبراير 2022