ولي عهد أبوظبي في شرم الشيخ تزامنا مع زيارة بينيت

قناة إسرائيلية تتحدث عن قمة ثلاثية بين الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي على وقع الاتفاق النووي الوشيك.

القاهرة - أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساء الاثنين مباحثات في منتجع شرم الشيخ شرقي مصر، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للقاهرة.

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية مساء الاثنين، إن لقاء ثلاثيا جمع في منتجع شرم الشيخ بينيت والسيسي والشيخ محمد بن زايد، بينما لم يصدر تعليق من الجانبين المصري والإماراتي.

وأضافت القناة أن "الزعماء الثلاثة التقوا في شرم الشيخ على وقع الاتفاق النووي الوشيك بين الولايات المتحدة وإيران"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ويعارض بينيت بشدة هذا الاتفاق بين إيران عدوة إسرائيل اللدودة، والقوى العظمى، وكان قد ندد الأحد بالجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني "بأي ثمن".

ويأتي هذا في وقت أكدت واشنطن أن إبرام هذا الاتفاق "ليس وشيكاً ولا مؤكّداً" وأنّها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نحن مستعدّون لاتّخاذ قرارات صعبة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى حدوده" المرسومة في الاتفاق الذي أبرم في فيينا في 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

وقبل الاجتماع الثلاثي، التقى السيسي وبينيت مساء الاثنين، وهو ثاني لقاء معلن بينهما بعد لقاء بشرم الشيخ أيضا في سبتمبر 2021، وفق قناة "كان".

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الرئيس السيسي كان في استقبال الشيخ محمد بن زايد لدى وصوله مطار شرم الشيخ، وأن "الجانبين استعرضا خلال لقائهما القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأضافت "تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في المنطقة العربية وأهمية تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة".

ويرافق ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

 وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي والشيخ محمد بن زايد عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين تناولت "عددا من أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهما متبادلا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات".

وأكد السيسي على حرص بلاده على "الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات" وكذلك الحرص على "تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم والمنطقة".

وأشاد ولي عهد أبوظبي بـ"التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها". وأكد "الحرص المشترك للمضي قدما نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات"، وفق الرئاسة المصرية.

وتوافق الجانبان، بحسب الرئاسة، على "تعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي".

وجدد السيسي تأكيده عن "التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره"، وفق البيان المصري.

وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر بعد أيام قليلة من استقباله في أبوظبي الرئيس السوري بشار الأسد في أول زيارة له لدولة عربية مند اندلاع النزاع السوري في 2011.

ويرى محللون أن الإمارات العربية المتحدة تمهّد من خلال استقبالها الرئيس السوري في زيارة غير المعلنة، لعودة بلاده إلى الحُضن العربي، حيث تقود جهودا باتجاه عودة سوريا للجامعة العربية.

*- العرب