قال كاتب سياسي أن "علينا ان نفهم إن مشاورات الرياض عقدت لحاجة دولية وإقليمية وليس لحل القضية اليمنية بشكل عام ولا الجنوبية بشكل خاص لأن هذه القضايا ما كانت مطروحة أصلا على جدول أعمال مشاورات الرياض 2 وهذه الحاجة الدولية والإقليمية في اعتقادي هي كيفية ترويض الحوثيين حتى يصيروا طوع أيدي الجانب الدولي والإقليمي بعد إن فشل التحالف واداته حكومة الشرعية اليمنية في ترويضهم عسكريا"
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوة برس" جاء في سياقه: "من المؤكد إن نتائج مشاورات الرياض 2 ستظهر في هذا الإتجاه سلما أو حربا وليس في إتجاه حل القضية اليمنية بشكل عام أو الجنوبية بشكل خاص".
وأضاف: "علينا إن لا نغالط أنفسنا كجنوبيين بأنا حققنا إنتصارات في مشاورات الرياض 2 بل نحن ارتكبنا الخطأ الاستراتيجي الثاني بالقبول بنتائج مشاورات الرياض 2 بعد الخطأ الاستراتيجي الأول وهو التوقيع على إتفاق الرياض 1 والمشاركة في حكومة الشرعية اليمنية بل إن الشماليين على إختلاف مشاربهم هم من حققوا الإنتصار بإسقاط القضية الجنوبية من جدول مشاورات الرياض 2".
وأضاف "النتائج التي قد خرجت عن مشاورات الرياض هي في اعتقادي تصب الزيت على النار ولن تؤدي إلى سلام في اليمن لأنها لم تكن لحل القضية اليمنية بشكل عام والتي تتمثل في الصراع على السلطة ولا لحل القضية الجنوبية التي تتمثل في مطالبة الجنوبيين باستعادة دولتهم على حدود ما قبل 22 مايو 90".
لا زلنا نرى إن جلب السلام يحتاج إلى حل القضية اليمنية بشكل عام والذي يتمثل في قيام الدولة المدنية التي تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والنظام والقانون والسلام والأمن وحل القضية الجنوبية والذي يتمثل في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل 22 مايو 90 .