تعالوا نقاتل دفاعا عن دولة "سلطان وألفت وحورية"

2022-04-15 19:12
تعالوا نقاتل دفاعا عن دولة "سلطان وألفت وحورية"
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

سلطان وألفت وحورية"، ليس مسلسلا تلفزيونيا، بل ثلاث شخصيات إخوانية اجتمعوا في العاصمة السعودية الرياض، للحديث عن دولة (متخيلة)، ليست موجودة، هي مش دولة هي مجموعة أفكار، بل اضغاث أحلام، لكن هي أقرب إلى مشروع حرب يجري التحضير لها باسم مجموعة أحلام لنساء إخوانيات شاركن في مؤتمر حوار لصاحبه عبدربه منصور هادي، الذي ترك السلطة، وترك كل شيء.

 

"دولة اليمن الاتحادية"، الدولة التي نادى بها سلطان العرادة وألفت الدبعي وحورية مشهور، - أيوه حورية مشهور صاحبة شعار رابعة"، في صنعاء معتبرة ان هذه زمن الإخوان المسلمين ليحكم الدول العربية جميعا دون استثناء بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي نادت مشهور مع صديقتها توكل كرمان على "قلب النظام في الرياض"، بنظام ديمقراطي، وهتفت مع توكل على اسقاط دول الخليج "باستثناء قطر".

حورية التي حين تم تسليم صنعاء بيد الحوثين فرت إلى عدن، وقالت "خلاص انا انفصالية"، وأثارت جدلا على مستوى الاعلام، يومها كان العم حسن اللحجي، لما سمعها وهي تقول "أنا مع قيام دولة الجنوب العربي"، ضحك لما تساقطوا "اسنانه".

مالك يا عم حسن، قال خلاص "انا باهبّ لي وباسيب عدن لكم، لما شل عليكم الحوثي صنعاء، رجعتوا عندي".

يومها صحافي من تعز اتصل على وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور "ماذا يجري يا خالة حورية، ليه تريدي تقسمي اليمن".

قالت له "يا أبني أنى قلت ان الانفصال التام بين الشمال والجنوب هو الحل المثالي لمستقبل اليمن، وذلك في حال رفض الحوثيون التفاوض"، وانت عارف اننا ممكن نصل الى تفاوض مع الحوثيين، فجأة تقول له "خلاص يا ابني أكتب هذا تصريح عني عشان ما يقولوا عليا أنى انفصالية، ويكون ذلك نقطة سوداء في تاريخي النضالي مع الثورة الشبابية التي جاءت للدفاع عن الوحدة اليمنية".

مرت على تصريحات حورية مشهور أكثر من ثمانية أعوام، والحوثيون يرفضون كل اشكال الحوار والتفاوض، بس حورية لم تعد "انفصالية"، هي اليوم مع صديقتها "ألفت الدبعي" معهم مشروع اليمن الاتحادي الذي تقول ألفت انه ينسف مشروع الانفصال "نسفا".

دولة اليمن الاتحادية من ستة أقاليم لم يتم التوافق عليها في مؤتمر الحوار اليمني على الاطلاق، وانفض المتحاورون دون التوصل الى أي صيغة للحل في الازمة، فقط اعترفوا بالحوثيين كطرف سياسي (رغم جهويته)، اما مشروع الأقاليم الستة "فقد جاء نتيجة لفكرة إقليمية طرح على تنظيم الإخوان في اليمن، على اعتبار انهم أصحاب الحكم بعد الانقلاب على نظام علي عبدالله صالح، وفكروا في صيغة تنسف مشروعية القضية الجنوبية القائمة على حق استعادة دولة اليمن الجنوبية الديمقراطية الشعبية التي دخلت في وحدة هشة انقلب عليها بالحرب وفتاوى التكفير".

ألفت الدبعي - التي حضرت مع مجموعة من الناشطات اليمنيات التي نكن للكثير منهن كل الاحترام والتقدير – نقلت عن سلطان العرادة، تأكيده "على أن السلام هو استراتيجية المرحلة سلما أو حربا وفقا للمرجعيات ودولة مدنية اتحادية"؛ بمعنى أن الحرب ستكون على من يقف ضد الدولة المدنية الاتحادية التي جاءت بها المرجعيات، أي ان الحوثيين لو وافقوا على هذه الدولة ممكن تكون الحرب ضد من يرفض الدولة الاتحادية.

بل أن ألفت قالت وعلى لسان سلطان العرادة "قضيتنا مع الحوثيين ليس لأنه هاشمي أو من سلالة معينة، وانما خلافنا معه لأنه يتعامل بالإرهاب والعنف والانقلاب وأنه غير قابل بمشروع مخرجات الحوار الوطني"؛ ولاحظوا ان العرادة قال "قضيتنا مع الحوثيين"، ولم يقل حربنا"، وان الخلاف فقط هو عدم قبوله بمشروع مخرجات الحوار الوطني.

 

في الأخير أقول "ان التصريحات المتشنجة لإخوان اليمن، هي من سوف تنسف مجلس القيادة الرئاسي، فالإخوان الذين يريدون نسف الانفصال، سوف ينسفون المجلس الذي اجتهدت السعودية على محاولة الحفاظ على اليمن من السقوط في أتون التجارب اللبنانية والعراقية، ولكن اعتقد ان هذه التصريحات سوف تعجل بإنهاء ما جاء من اجله "مجلس القيادة الرئاسي".

اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد

*- صالح أبوعوذل .. كاتب وناشر صحفي