عبدربه منصور وعلي محسن محطات علاقة ملتبسة (1ـــ2)

في صورة العلاقة الطويله المبروزه بالالتباس بين عبدربه منصور هادي وعلي محسن ، تظهرالى جانب  تدرجات الظلال  وكثافة الألوان ، بقع  وعلامات تثير وتستفز المتأمل للصوره .. على سبيل المثال: من بين القاده العسكريين الجنوبيين وهم بالعشرات يومها، لم يجد علي محسن الأحمر رجل مطواع يسهل تشكيله وقولبته مثل عبدربه منصورهادي ، لـــهذا قدمه للرئيس صالح ليتولى وزارة الدفاع في ذروة أسابيع الحرب مايو 1994 والمعروف عن محسن وصالح ، تقريب الضعفاء منهم ، واخــذ الحيطه والحذر من الأقوياء .

علي محسن كرجل ومسؤل مصاب بسعار الفساد والاستحواذ ، كان في 1994 بامس الحاجة لوسائل وأدوات لمساعدته على التمدد في ارض الملحدين المستباحه حديثاً (الجنوب) .....وجـــد في وزير الدفاع الجديد(منصور) ضالته ، ولابأس من مصاهــره سياسيه ، والزواج بأميره من ابين ، لتسوية بعض العقبات ، لان الفحوله لم تكن الدافع ، وانما سعار الاستحواذ على اغلى قطعة ارض ، تقع على اجمل ساحل في جزيرة العرب (ساحل ابين) هـــو الدافع لهذه المصاهره التي يقال ان عبدربه منصور هادي كان وسيط التوفيق بين رأسين ....لست متأكد من هـــــــذه المعلومه انما سمعتها قبل سنوات  ...انما المؤكد ، ان المساحه التي بسط عليها علي محسن الأحمر على ساحل ابين في خور مكسر تعود ملكيتها التاريخيه للسلطنه الفضليه التي تزوج منها .... كان التاريخ ، ولا زال يدون على صفحاته ويشهد على عقود المصاهرات السياسيه ، في أوساط العائلات والنخب الحاكمه  والذوات والجنرالات الأقوياء الطامحين .

كان صالح كعادته وخصوصاً في السنوات الاخيره ، يتعامل مع الضعفاء المقربين منه وفي مقدمتهم نائبه (منصور)  بتعالي الى حدود الاذلال ، بينما حسابات علي محسن المطلسمه ،وطبيعة شخصيته ، جعلتاه يتعامل مع النائب( منصور) فيما يتعلق بالجوانب الشخصيه باحترام الى حدود التبجيل ، لهــــذا نشأت بين الرجلين علاقة احترام وانسجام وثقه متبادله ،طوال السنوات  الطويله التي شغل فيها منصور منصب نائب الرئيس ....

يتبع في منشور قادم

*- علوي شملان