حسم المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه من التطورات السياسية التي يتم الحديث عنها فيما يخص البحث عن مسارات للسلام، ورسم إطارات جديدة للحل السياسي في الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي زاد فيه الحديث عن مفاوضات ترمي إلى التوصل لحل سياسي يضع حدا للحرب، أكّد المجلس الانتقالي أن نجاح أي عملية سياسية مرتبطة بأن تراعي أولا وأخيرا تطلعات شعب الجنوب، وتحديدا فيما يخص استعادة الدولة وفك الارتباط.
هذا الموقف عبر عنه العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، الذي أدلى بتصريحات بالغة الأهمية بقوله إن أي حل، أو أي عملية سياسية، لا تلبي رغبات الجنوبيين وتطلعاتهم في استعادة وبناء دولتهم، سيكون مصيرها الفشل، ولن تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به.
المحمدي تحدث عما يتم تداوله في وسائل الإعلام بشأن مفاوضات السلام الجاري التحضير لها من قبل المبعوث الأممي، مؤكدا حق الجنوبيين في التفاوض بشأن استعادة دولتهم، لافتا إلى أن الجنوبيين وحدهم من يحق لهم تحديد مستقبل بلادهم.
وقال المحمدي إن قيادة الانتقالي مع السلام، ولكن السلام العادل الذي يحفظ لشعب الجنوب حقوقه ويحقق تطلعاته.
وتابع: "بغير هذا المنطق لا أحد يحلم بالسلام، فلن يرضى شعب الجنوب بان يكون الشمال للحوثي وأرض الجنوب قسمة بين القوى المناوئة له".
ودعا المحمدي شعب الجنوب إلى الاصطفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي لإفشال مشروعات ومؤامرات أعداء القضية الجنوبية.
موقف المجلس الانتقالي الذي عبر عنه العميد المحمدي يبعث برسالة طمأنة للشعب الجنوبي، مفاده أن القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي ستظل عند الوعد الذي قطعته أمام شعبها فيما يخص دفع مسارات العمل السياسي وصولا إلى تحقيق حلم استعادة الدولة.
كما أن هذا الموقف يطمئن الجنوبيين بأن المجلس الانتقالي قادر على الصمود في وجه التحديات والمؤامرات التي تنفذها قوى صنعاء الإرهابية، الساعية لتهميش الحضور السياسي للجنوب لعرقلة شعبه عن تحقيق حلم استعادة الدولة.
وبالتالي، فإن الموقف الذي عبر عنه العميد المحمدي هو رسالة لكل الأطراف المعنية مفاده أنه سيتم العمل على تجاوز التحديات الراهنة التي تحاول عرقلة الحضور الجنوبي المنشود إزاء العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة.
*- شبوة برس ـ المشهد العربي