إسرائيل تستعد لحرب ثالثة ضد لبنان

2013-08-07 07:46
إسرائيل تستعد لحرب ثالثة ضد لبنان
شبوة برس - متابعات

مع احتمال إطلاق حزب الله لصواريخ وستكون أشد ضراوة

إسرائيل تستعد لحرب ثالثة ضد لبنان

 كشفت تقرير صحافي إسرائيلي مخططا عسكريا اسرائيليا يرمي الى إطلاق الشرارة التي قد تشعل المنطقة كلها وتقود لمواجهة جديدة، خاصة وأن من المحتمل أن يطلق حزب الله في أي لحظة صواريخه الموجهة لإسرائيل.

نصر المجالي: وفقا لموقع الصحيفة صحيفة (معاريف) الاسرائيلية الصادرة باللغة العبرية، الأحد، فقد كتب أحد قادة الفرق في الجيش الإسرائيلي لجنود الاحتياط في فرقته في رسالة عبر البريد الاليكتروني: "سنتدرب بطريقة تحاكي الشروط الميدانية في لبنان، ولست بحاجة لأن أذكركم بأهمية مشاركتكم في هذه التدريبات لأننا قد نضطر على مشارف الصيف أن نستخدم كل ما تعلمناه في هذه التدريبات".

ويرى الموقع أن هذا معناه أنه على الرغم من الهدوء السائد حاليا إلا أنه من الواضح للطرفين أن الحرب الثالثة تقترب.

ولفت الموقع إلى أنه تبين لعيون المراقبين والأهالي الذين شاركوا الأسبوع الماضي في إحياء ذكرى سقوط جنودهم في الحرب الأخيرة على لبنان، أن المنظر الطبيعي للجانب اللبناني تغير بشكل واضح وله دلالات بينة، فقد أعاد الجانب اللبناني زراعة كافة المساحات الخضراء التي قام الجيش الإسرائيلي باقتلاعها وتسويتها في الأرض لمنع اختباء جنود وعناصر "حزب الله" ورائها.

اشد ضرواة

حسب التقرير، فإن تقديرات الجانبين الإسرائيلي واللبناني تشير إلى أن الحرب القادمة ستكون أشد ضراوة وفتكا، وخاصة في الجانب اللبناني.

فقد ارتفع عدد "الأهداف" التي حددها الجيش الإسرائيلي ورصدها، أضعاف أضعاف ما كانت عليه، ولكن وفي المقابل فقد عزز "حزب الله" من قوته وأصبح في ظل التطورات الجارية في المنطقة ألد أعداء إسرائيل، ذراعا للدولة التي تسعى لإبادة إسرائيل، وهي إيران.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي ستكون الحرب القادمة أقصر "لكن معاركها ستكون أكثر كثافة وضراوة، وستشمل توجيه ضربات قاتلة من الجو بموازاة مناورات عسكرية برية سريعة وهجومية على نحو خاص.

وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه لن يكون هناك أي طرف أو موقع محصنا من ضربات الجيش الإسرائيلي، وقد سبق وأن وجهت قبل عام رسائل تحذير لسكان جنوب لبنان مما ينتظرهم إذا واصل حزب الله استخدامهم واستفزاز إسرائيل".

 

تعاظم الأزمات

يقول تقرير (معاربف) : الحرب القادمة ستبدو مختلفة تماما، في الطرفين. في الجيش الاسرائيلي يقدرون انها ستكون وحشية وفتاكة، ولا سيما في الطرف اللبناني. كمية اهداف الجيش الاسرائيلي في لبنان ارتفع بمئات في المئة، ولكن حزب الله ايضا تعاظم، وفي ضوء الازمات في دول المنطقة اصبحت المنظمة العدو الاكبر لاسرائيل في الشرق الاوسط، ذراع من تهدد بابادتها ـ ايران.

وأضاف كاتب التقرير وهوأحيكام موشيه دافي: واضح ان عدد الصواريخ التي ستطلق من لبنان ستصل الى الالاف.

منظومات ‘القبة الحديدية’، وان كانت ستعترض بعضها الا انها لا يمكنها ان تحمي اسرائيل على مدى الزمن. يدور الحديث عن كمية لم يسبق للجبهة الداخلية ان واجهتها من قبل، وستهدد الصواريخ مركز البلاد ايضا.

وهذا هو السبب في أنه فضلا عن الضغط السياسي الذي يمارس على اسرائيل، فان الخطط الاحتياط لدى الجيش الاسرائيلي فتاكة على نحو خاص، وستؤلم حزب الله ولبنان اكثر مما في حرب لبنان الثانية. في الجيش الاسرائيلي يقدرون ان الحرب ستكون قصيرة ومكثفة اكثر بكثير، وستتضمن ضربات فتاكة من الجو ومناورة برية حادة، سريعة ووحشية على نحو خاص.

في الحرب القادمة، يقولون في الجيش الاسرائيلي، لن يكون شيء محصنا من الاصابة.

قبل نحو سنة اطلق تحذير الى سكان جنوب لبنان حول ما ينتظرهم اذا ما واصل حزب الله استخدامهم لاستفزاز اسرائيل.

الهدف: سلاح يوم الدين

ويشير التقرير الى ان حزب الله معني في هذه اللحظة في الحفاظ على الاستقرار ولهذا فانه لن يسارع الى العمل ضد اسرائيل. وهو سيواصل اطلاق الطائرات غير المأهولة، مثلما فعل في السنة الماضية، ويحاول انتاج عمليات في الخارج، مثلما فعل في بورغاس قبل سنة، وجمع معلومات استخبارية لعمليات داخل اسرائيل ايضا. والمنظمة ملزمة بان تحافظ على مكانتها كمتصدرة للمقاومة، ولهذا فانها ستواصل انتاج الارهاب ضد اسرائيل، من دون أن تأخذ مسؤولية مباشرة عن ذلك.

ويقول: القوة التي لدى المنظمة هائلة، الاف الصواريخ ضد الدبابات، الراجمات، المدافع وعشرات الاف الصواريخ الى مسافات مختلفة.

ولكن الهدف الاساس يبقى الحصول على ‘سلاح يوم الدين’: ذخيرة محطمة للتعادل، استراتيجية، في شكل صواريخ شاطئ بحر من طراز ‘ياخونت’ صواريخ الدفاع الجوي المتطورة والصواريخ للمدى الابعد وبالطبع السلاح الكيميائي. كل هذه موجودة في سورية، وحزب الله يواصل محاولة نقلها الى تصرفه.

واعلنت اسرائيل بانها لن تسمح بذلك، وحسب منشورات اجنبية نفذت عدة هجمات في الاراضي السورية ضد السلاح المخصص لحزب الله.

ويضيف التقرير: في الجيش الاسرائيلي يسمون الحرب الجارية تحت السطح بانها ‘المعركة بين الحربين’. في اسرائيل يحرصون على تنفيذ السيادة حتى ‘الخط الازرق’ وتنفيذ أعمال تبعد حزب الله عن الحدود الى داخل لبنان.

ويعمل الجيش الاسرائيلي في الجيوب على الحدود بكثافة ويستخدم الاستخبارات المتطورة لتنظيم الاعمال في الميدان.

السنة ضد الشيعة

الى كل هذا تدخل الحرب في سورية، حزب الله وايران لا يعتزمان السماح للاسد بالسقوط، ولهذا الغرض ارسل مقاتلو المنظمة لمساعدة الاسد، الامر الذي أضعف قواتها، لان الكثير من رجالها قتلوا في سورية.

وتوجد المنظمة الشيعية اليوم في الدرك الاسفل. صورة ‘جيش الدفاع اللبناني’ التي حرص نصرالله على تطويرها، تفجرت. فصور الاف المقاتلين العاملين في سورية صنفتهم كمرتزقة يعملون في خدمة السوريين والايرانيين. محافل سنية في لبنان تضرب منذ الان الاماكن الحساسة للمنظمة.

قواعدها وقراها اصبحت اهدافا للثوار.

مواجهات في لبنان بين الشيعة مؤيدي الاسد والسنة معارضيه، اصبحت امرا عاديا في طرابلس، في بعلبك وفي صيدا، وحتى في الضاحية في بيروت، معقل حزب الله، حيث سقطت الصواريخ ووقعت العمليات.

ويقول التقرير: واذا كان كل هذا غير كاف، فان 28 دولة في الاتحاد الاوروبي اعلنت عن الذراع العسكرية لحزب الله كمنظمة ارهابية ودول مجلس الخليج الست نشرت بيانا يقول انه من ناحيتها لا فرق بين القيادة السياسية والعسكرية، وان ‘حزب الله هو منظمة ارهابية’ وفرضت عليه عقوبات اقتصادية.

ويقول كاتب التقرير: لقد اجاد في وصف الوضع في الشمال قائد المنطقة يئير غولان إذ قال، ان ‘كل شيء مشابه ولكنه مختلف. حزب الله اكثر تسلحا، اكثر تدربا واكثر حذرا.

فهو يلقى التحدي الداخلي، يقاتل داخل سورية، يواصل كونه مدماكا مركزيا في محور الشر، ويواصل رؤيته لاسرائيل كشيطان يجب القضاء عليه.

سورية التي كانت سنده، مشغولة بدمار ذاتي، فتاك ووحشي استخدمت فيه كل انواع السلاح التي كانت في الماضي موجهة ضدها، والان تستخدم لقتل السوريين. ايران هي الاخرى هنا، حاضرة ومتآمرة اكثر من اي وقت مضى، وتماما على حدودنا. في لبنان تبني قوة بمستوى تدخل غير مسبوق. في سورية توجد في كل شيء توصي، تسلح، توجه وتؤثر’.

وفي الختام، يقول كاتب التقرير: رغم ذلك، فقد وعد غولان الاهالي الثكلى بان الدروس قد استخلصت. وقال ان ‘قيادة المنطقة الشمالية قوية، مدربة وخبيرة. وقد تم تكييف التدريبات، وملء المخازن وتحديث الخطط. آمل أن نتمكن من مواصلة مهمة التحسن والتطور، وان نواصل التعاظم والردع ونضمن ان تشكل الدروس التي تحققت بالدم خطا توجيهيا ومقياسا لبناء القوة واستخدامها.

 

* نصر المجالي - ايلاف