أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قرارا بفرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر لاحتواء أعمال العنف التي اندلعت إثر قيام قوات الأمن المصرية بعملية لفض اعتصامين لأنصار الإخوان المسلمين، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وقال بيان صادر عن الرئاسة إن قرار يسري بدءا من الرابعة عصر الأربعاء ولمدة شهر. وأضاف أن الرئيس كلف القوات المسلحة بمعاونة الشرطة في حفظ الأمن.
وتمكنت قوات الأمن من فض اعتصام ميدان النهضة في الجيزة، بينما لا تزال تحاول السيطرة على الأوضاع في منقطة رابعة العدوية وفض الاعتصام نهائيا فيها.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية مقتل 95 شخصا وإصاتبة ما يزيد عن 500 آخرين خلال عملية فض الاعنصامين واشتباكات وقعت في 10 محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس والبحيرة والمنيا والدقهلية وأسيوط وسوهاج والأقصر.
ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 124 شخصا قتلوا خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وأضافت أن هذه الحصيلة لا تشمل قتلى قد يكونوا سقطوا في النهضة موقع الاعتصام الآخر في القاهرة لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي.
وألقت أجهزة الأمن القبض على 50 شخصا من الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بحوزتهم أسلحة بيضاء واسطوانات غاز وهراوات.
وقال مصدر أمني مسؤول إن أجهزة الأمن تمكنت أيضا من إلقاء القبض على 150 شخصا من الإخوان المسلمين باعتصام ميدان النهضة بالجيزة بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المذكورين وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وأضاف أنه تم ضبط أسلحة وذخيرة داخل 3 سيارات لنقل الأموال بحوزة مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان كانوا فى طريقهم لمنطقة رابعة العدوية.
وأعلنت وزارة الداخلية ارتفاع عدد الضحايا من رجال الشرطة خلال عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة إلى 6 بعد مقتل رائد أمن قوات الأمن المركزى بمحيط ميدان رابعة العدوية.
وأوضح المصدر الأمنى أن اجمالى عدد القتلي شمل 3 ضباط و3 مجندين جميعهم أصيبوا بطلقات نارية بمحيط اعتصام رابعة العدوية.
وأضاف المصدر الأمنى أن إجمالى عدد المصابين خلال عمليات الفض بلغ حتى الآن 34 ضابطا و32 فردا ومجندا من قوات الأمن المركزى، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفيات لتقى العلاج اللازم.
* سكاي نيوز