إخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) على خطى إخوان مصر!! في نكث الوعود

2012-11-03 12:01
إخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) على خطى إخوان مصر!! في نكث الوعود

شاهر سعد محمد

إخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) على خطى إخوان مصر!! في نكث الوعود

 

شاهر سعد محمد  

من يتابع حالنا في اليمن وحال مصر بعين محايدة ومن يقرأ ويتعمق بمجمل التحليلات السياسية سيفجع بما آلت إليه ثورات الربيع وما تمخض عنها من (ربيع اللحي) والتراجع عن الوعود وممارسة الكذب العلني والتضليل على الشعوب.

 سأورد هنا النزر القليل لإبراز التناغم بين إخوان مصر وإخوان (الإصلاح) اليمن.

 *وعد إخوان مصر أنهم لن يستأثروا على أكثر من ربع البرلمان على لسان معظم قياداتهم ومرجعياتهم ومرشديهم وخطبائهم, فجاءت الانتخابات واستأثروا على ثلثين وفاجئوا الشارع المصري بهذه النتيجة.

* وعدوا أنهم لن يترشحوا لرئاسة الجمهورية فجاءت, الانتخابات وقاتلوا عليها وتنافسوا مع بعضهم البعض وخدعوا حلفائهم وكادوا بهذا الإصرار أن يذهبوا بالرئاسة (لشفيق) لولا يقظة الحركة الوطنية التي تجنبت الوقوع في المحضور.

 *وعد الإخوان بتعيين أربعة نواب لرئاسة الجمهورية وتحويل الرئاسة إلى مؤسسة من النواب ممثلة بإمرأة ويسار ومسيحيين وقوميين, وإذا بهم ينكثوا وعودهم ويتحول مرسيهم إلى إمبراطور لمصر ولم يكتفي بذلك بل أن طاقم الرئاسة والموظفين عينوا من الإخوان .

* وعدوا بدعم غزه والحد من الحصار عليها وإذا بهم يقدمون على تدمير الأنفاق الذي عجز مبارك ومن قبله فعل  ذلك وزادوا بحصار غزه والتنسيق مع العدو الاسرئيلي.

* وعدوا باستقلال القرار المصري وإعادة النظر باتفاقية (كمب ديفيد) وإذا بهم يهرولوا لاستذلال الصهاينة بإقامة الرسائل الودية وهو ما لم يحدث عبر التاريخ مثل هذا الاستجداء والألفاظ التي وردت برسالة مرسي للعدو الصهيوني.

 *وعدوا بالأمن والأمان والنظافة وإصلاح المرور الخ.. وإذا بالقاهرة اليوم تتكدس بها القمامة ولأول مره يشاهد المصريين بالشوارع غياب النظافة واختناق المرور واتساع رقعة الخوف والجوع والهلع والقلق على المستقبل المنظور إلى حد تهديم كنائس وقطع أيدي من يزاحم مشايخهم وقمع المظاهرات وتكميم الأفواه بل قطع الألسن الناقدة بتهمة سب الدين.

* وعدوا المرأة بمكانة رفيعة واحترام حقوقها وإذا هم اليوم يناقشوا الدستور ويصروا على تهميشها والتراجع عن حقوقاً مكتسبة لها منذ ما قبل( قاسم أمين- محرر المرأة المصرية).

اكتفي بهذا القدر وانتقل إلى إخوان اليمن (الإصلاح على وجه التحديد).

 

* دعا إخوان اليمن لحل القضية الجنوبية والاعتذار للجنوبيين وخصص لها جمعة لذلك وإذا بهم يرفضون الاعتذار قبل بدأ انعقاد الحوار الوطني ويرفعوا العصا قائلين عليهم ان يقبلوا الضم والإلحاق وإلا هذا العصا (قحطان والشيخ صادق نموذجاً) حتى إعادة الحقوق ومن ضمنها  منزل محقق الوحدة اليمنية المناضل على سالم البيض.

قالوا إذا فكرنا بإعادتها ستعاد للشركة الفرنسية (الــــ بس) وكأن البس واحد من قبائلنا بالصبيحة, انه لأمر عجيب يا قحطان ويا إخواننا في اليمن... منزل الرئيس البيض بنته الثورة الجنوبية.. وان كان المكان للشركة فقد أمم بقانون, أما انتم في الشمال فتنهبون بدون قانون وتؤمموا الممتلكات بمخالفة صريحة للقانون والدستور والشريعة الإسلامية.

* وعدوا بحل قضية صعده وعملوا لها جمعة وإذا بهم يحثوا أمريكا ورئيس الجمهورية هادي بضربهم أسوة بابين ومعاملتهم معاملة القاعدة والإرهابيين وتكفيرهم واعتبارهم اخطر من الصهاينة والتنكيل بهم وقتل وسبي نسائهم وأطفالهم مثل فتوى94م. هذا ما تقوله تصريحاتهم ومنابرهم الإعلامية, لا فرق بينهم وبين المخلوع كما يحلوا لهم تسميته (الرئيس السابق) كما تحكيه الحقائق والواقع المعاش.

* وعدوا بالتشاور مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتأسيس دولة مدنية فيما استأثروا بكل المناصب بدءً من الرئاسة حتى المديريات ولم يتركوا حتى حمامات التحرير.

* وعدوا بنشر الأمن وبالتعاون مع الآخرين وإذا بهم يأتون بأشخاص من الأرشيف ويعتبرونهم مدراء امن ووزراء داخلية بينما هم كانوا قتله ومسئولي أجهزة أمنية قمعية في الماضي لضرب الحركة الوطنية وإذا بالقتل ينتشر وتتحول عاصمة الثقافة (تعز الحالمة) إلى ثكنات عسكرية ووكر عصابات مسلحة تمارس نهب الأراضي والقتل اليومي دون أن تحرك الجهات الرسمية ساكناً والثوار لازالوا في السجون والجرحى يموتون جوعاً وألماً, ولم يكتفوا بهذا فحسب بل ويعملون بهمه عالية على ضم أعدادا كبيره للإصلاح وتجهيز مليشيات مسلحة في الأحياء السكنية استعداداً لمعركة توحي أنها قادمة قبل الحوار أو بعده.

* فما الفرق بين إخوان مصر وإخواننا في اليمن؟! في مصر نكثوا بالوعود بعد استلامهم للسلطة ومباركة أمريكية وإسرائيلية, بينما إخوان اليمن نكثوا بالوعود وهم لازالوا في منتصف الثورة ومنتصف الطريق, فقد بدءوا مبكراً قبل رحيل المخلوع ولازال يتأمل لهم ولسان حاله تقول ضاحكاً: ما الفرق بيني وبينهم أيها المغفلون؟

في اليمن سقوط مدوي ومبكر, وفي مصر يهوون إلى قاع سحيق لا عوده بعدها للإخوان (فمن يزرع الشوك لا يحصد العنب). والسؤال الموجه للإخوان هل هذا سلوك سياسي أم هذا الكذب المحمود شرعاً في مذهبكم الوهابي وهل هو جائز؟!

حسبنا الله ونعم الوكيل وصدق الحق : ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً).

* ناشط حقوقي في منظمات المجتمع المدني