مفاوضات السلام خديعة إقيليمة للجنوب العربي

قال الباحث السياسي المقيم بموسكو الدكتور "علي الزامكي" أن "المفاوضات خديعة اقليمية للجنوب وقبل نقع في فخها يتطلب العودة الى بناء الثقة داخل الجنوب في الست المحافظات الجنوبية وتوحيد الجبهة الداخلية قبل خوض المفاوضات واذا تحصنت الجبهة الوطنية الجنوبية من الداخل سيكون من الصعوبة على مخرجات المفاوضات اليمنية اليمنية تمريرها على الجنوب".

جاء هذا التحذير للسياسي الجنوبي في تصريح تلقاه محرر "شبوة برس" وجاء نصه:

لا تكونون كثيراً متفائلين في هذا الشهر الكريم ولا تصدقون الاعلام المحلي والصور التي ترونها بالشاشات الفضائية والمواقع الإلكترونية، لانني لا أريدكم تصتدمون بالواقع الذي لا تعيشونه الا عبر شاشة التلفزيون والمواقع الإلكترونية، لهذا اجعلوا التفاؤل والتشاؤم في حالة متوازنة حتى ترون ما يدور حولكم؟

خصمنا الحقيقي داخل ثيابنا واقصد بهم بقايا الشرعية اما الحوثي نعمة من الله نزلت على الجنوبيين لا احد يعرف قيمتها ، الا  اذا قدر الله وحصلت تسوية سياسية بين الشرعية والحوثي ، حينها سندرك قيمة هذه النعمة التي ضاعت من بين ايادينا؟

مراضاة دول التحالف على حساب مصالح الجنوب جريمه ترتكب في حق المشروع السياسي الجنوبي واذا ما سمعوا الاخوان في المجلس الانتقالي النصيحة اليوم غداً سيعرفون انهم كانوا مخدوعين بوعد التحالف الكاذبة وسيعرفون قيمة النصيحة بعد ان سحبوا كل الاوراق التي كانت بيدنا واصبحت بيد المملكة والشرعية .

ادرك تماماً انها لا توجد وعود من التحالف باستعادة دولة الجنوب ولكنهم يمررون اجندة يمنية ومشاريع يمنية تحت قبة المفاوضات ويمررون تنفيذ مشاريعهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية من خلال وعود كاذبة باسم المفاوضات التي هي بالاساس يمنية يمنيه.

نحن لا نستطيع تفتيت القوى الشمالي من الداخل ومن يراهن على ذلك فانما يراهن على الفشل وان ظهرت لك خلافاتهم فهي خلافات حول السلطة وحول النظام السياسي الجديد وليس حول مستقبل اليمن الواحد واذا حصلت تفاهمات داخل التسوية السياسية بين الشرعية والحوثي انتهت خلافاتهم.

اعتمدوا على شعبكم الجنوبي وعلى وحدة الجبهة الداخلية الجنوبية ولا تعتمدون على تفكيك قوى الشمال من الداخل خذوها مني مقدما اما الذي يعتمد على تفكيك الشمال من داخله فإنه يعتمد على ادوات الفشل التي لم ترى النور.

وحدوا جبهتكم الداخلية التي تعيش اسوء اوضاعها  ومن يعتقد ان جبهتنا الداخلية في احسن احوالها فانه يعيش خارج الواقع الجنوبي واذا حصلت تسوية سياسية فان التمويل سوف يتوقف على كل الاطراف السياسية بما فيها المجلس الانتقالي واذا توقف ،نحن كجنوبيين سنكون  في مهب الريح والعسكر الذي معنا  با يتطايرون مثل البالونات الهوائية حيث تتجه حركة رياح الممول لهم باستثناء الذين يامنون بالقضية الجنوبية اما الذين يامنون بمصالحهم الخاصة سيذهبون حيث الذي سوف يامن لهم مصالحهم الشخصية.

قوتنا في  جبهتنا الداخلية التي نحن واخرين مخدوعين بالشعارات البراقة حولها وسنكتشف لاحقاً اننا كنا  مخدوعين بالشعارات الهلامية ولكن بعد ضياع البوصلة التي تتحكم بكل شي حولنا.

وحدوا جبهتنا  الداخلية ولا تعتمدون على الاعلام بالكاذب و المزيف  الذي يزيف الحقائق .

الشرعية تعمل على تعطيل مؤسسات الدولة في الجنوب قبل وصولها الى التسوية السياسية مع الحوثي وقبل ان نوحد  جبهتنا الداخلية التي تعيش اوضاع صعبة فالشرعية تدرك ضعف جبهتنا  الداخلية وتشتغل على تفتيتها من الداخل عبر تعطيل الخدمات الأساسية للناس.

موضوع التفاوض كذبة كبيرة فحذروا دخوله قبل توحيد الجبهة الداخلية مالم ابشروا باليمن الواحد وفي احسن الأحوال اليمن من اقاليم بشروط الحوثي.