في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"

2024-04-29 07:51
في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

*- شبوة برس - عمر بلعيد

صادف يوم الجمعة الماضي تاريخ 26 أبريل 2024 م الذكرى ( 15 ) لرحيل معلمنا الصحفي الأسطور عادل الأعسم، ان الاستاذ عادل الأعسم نبراس الصحافة والقلم اللامع الذي يتحدث بلسان البسطاء وشريحة من الناس الفقراء الذي طحنتهم المافيا الاحمرية العفاشية آن ذاك، وخاصة بحقبة نظام الهوشلية والاحتلال الهمجي المتغطرس ونظلم الطابع القبلي المتخلف، أنه نظام الغاب بأسم الديمقراطية الكاذبة تجرع أبناء الجنوب الويل ردحاً من الزمن، ديمقراطية العصابة هي الشماعة والوسيلة الخاصة "لاحتلال الجنوب" ونهب خيراته من الثروات التي لا تعد ولا تحصى وشعب الجنوب يموت بالفقر والعوز، وذلك بوسط وطن جنوبي مثخن بالجراح وطن يعيش فوق بحيرة من النفط وثروات تكاد لا تعد لا تعد ولا تحصى .

 

لقدواجه الصحفي الأسطورة عادل الأعسم نظام الاحتلال بكل قوة حتى وفاته تاريخ 26 إبريل 2009 م واليوم تحل علينا هذه الذكري وفاة القلم الأسطورة عادل الأعسم أستاذي العادل أستاذي الراحل اليوم في ذكرى رحيلك أتذكر زيارتك الأخيرة لأبناء المطهاف في "ثانوية عزان" عندما مسكت بيدي وقلت شدوا الهمم من جد وجد ومن زرع حصد" حينها كنت انظر إليك بإعجاب قلت له منك نستفيد وحدثته ينقل معاناة الحمير السائبة في محيط مستشفى عزان تحرك بكاميراته بشغف ولكن لتعاسة الحظ لم نجدها بالواقع فأشرت أنا إلى مخلفاتها، فأبتسم ضاحكاً، قال لي هذه دليل لا يكفي كنت في محاولة يائسة لاقناعه بأن رائحة مخلفاتها النتنة" تؤرق المرضى ومرافقيهم والزوار لكن قاطع حديثي وقال هيا مشينا صدقتك ولدي المعاناة حقيقة لكن تنقصها الادلة على الواقع .

 

سحب بيدي وقال بلا لوك الوقت من ذهب مشينا وقلت مشينا..ولكن بكت في الدرب خطواتي الثقيلة وكنت اندب حظ الحمير التعيس، وأمشي بجانبه نحو سيارته كانت "عدة أسئلة" تساورني ومنها هؤلاء الحمير لماذا تختفي وقت الحاجة..؟! وفعلا لماذا الحمير هي دائماً تختفي وقت الشدة ..؟! اليوم في ذكرى رحيل أستاذي الأسطورة عادل الأعسم أبو محمد.. بجد كنت أتمنى لو يكون أستاذي عادل بيننا لكي يرى بعد التحرير كيف تتكاثر الحمير وتصبح معاناة معاناة لا تغتفر ..؟!

 

وتصبح "معاناة فجة" تؤرق حياة الجرحى وأطفال وأسر الشهداء وضباط وجنود في القوات الجنوبية بقطع مرتباتهم والتلاعب بقوتهم بظل ظروف معيشية مزرية للغاية" لكي يرى بأم عينه كيف تتلاعب بالخدمات وقوت المواطن الذي يعاني شظف العيش جراء ارتفاع الأسعار..؟!وأخرى تتطفل على الحوافز وتتزاحم على الأراضي والمناصب وأخرى تلهط الضرائب لحساباتها الخاصة، وأخرى تهدي فرص العمل للاقارب وتقصي الكفاءات من أبناء الجنوب العربي  .

 

عادل أستاذي الراحل.. وكم أتمنى لو تكون حيا بيننا.. لكي تشاهد أنت زمن العجائب" بنفسك بظل الجنوب القادم بعد التحرير ، كان عادل القلم اللامع كالسيف ذو حدين كان لايخاف جبروت تلك العصابة المارقة، عادل ثابتاً لاتهزه رياح العصابة وجبروتها هكذا كان أستاذي الراحل وليته لم يرحل لقد خسرناه نحن تلاميذه نعم لقد خسرته السلطة الرابعة" وصاحبة الجلالة والوطن،

بلا وطن

تفتلت أقدامه على طريق الليل والشجن

يرضع في عينيه جرح ( يعقوب ) تخونه ذاكرة النفي ، ويوسف اختفى عريان ،

لا قميص هل يرد ضوء عينيه ، ويوسف المشرد ، الزمن..؟ 

حبيبتي .. مدينتي

لاصوت ، لا نشيج ، لا بكاء

تصاعدت من بئر يوسف الاصداء

عريان لا قميص لي ابعثه في العير

هل تبعث المدينة النائمة اخباء ، بشارة إليه قطعة من ثوب عرسها الجديد .. ؟؟

 

عادل لقد أنتشر خبر رحيله ونعى الشعب في عدن وفي مقدمتهم الفقراء والبسطاء ورموز صاحبة الجلالة والأندية الرياضية والشبابية الفقيد البطل الذي خسرته البلاد كمناضل وصحفي جسور، كان قدوة لكافة الصحفيين،قضى عمره في خدمة البسطاء والعمل الانساني،لقدخسرته السلطة الرابعة والوطن حيث كان شديد الاخلاص للوطن، وهادئ في تعامله صامتاً وإنساني المشاعر ويتمتع بأخلاق عالية .

 

لقدكان أستاذنا وقدوتنا ومرشدنا للصحافة لكن لا نساوي شيءفي فراسة قلمه اللامع، لقد ودعته وبكيته وما زلت أبكيه، لروحك الرحمة ولسطورك الخلود ولمحبيك الصبر فألف رحمة عليك أستاذي وألف دعوة إلى الباري بأن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته مع الاخيار ، وان يلهم أهلك وأقاربك ومحبيك وذويك ونحن تلاميذك الصبر والسلوان .