الجنوب في زلزال المنطقة القادم

2025-05-25 19:23

  

استخدمت القوى الزيدية الخشونة وفرض الواقع بالقوة العسكرية وشراء الذمم بالمناصب والأموال وبالاعتقالات والقتل.. لكن كل تلك الوسائل فشلت في توضيب الجنوب العربي وإخضاعه للاحتلال فلجأت القوى الزيدية إلى توظيف القوة الناعمة منذ عام2023 وعينت رشاد العليمي رئيسا والبرلماني البركاني رئيسا للنواب ومعين رئيسا للوزراء بإشراف مباشر من اليهودي الإيراني الأصفهاني والذي بدورهم    وظفوا في العملية القذرة أبناء "بويات نوادي" (*) القاعدة العسكرية البريطانية في عدن أواخر عام1948والذي امسوا منذ سبعينات القرن الماضي مؤسسات تجارية تقوم على غسل مسروقات أقطاب النظام وتبييضها وإعادة استثمارها  في الداخل والخارج واستطاعت هذه القوة الناعمة تسجيل اختراقات كبيرة محليا وإقليميا ودوليا حتى باتت تقدم السفراء للدول وهم يلبسون لبوس شعبية جنوبية كما حصل بتقديم أحد البويات مؤخرا أوراق اعتماده للدولة العالمية العميقة في دولة ذات طابع خاص..  

 

وهاهي الان القوة الناعمة تقدم بناتها وزوجاتها للشارع تحت يافطة ثورة النساء متدثرات بلبوس عدنية كذبا وتزويرا ولكن الغاية عند القوة الناعمة أن تبرر الوسيلة والهدف الكبير السيطرة على الجنوب وإعادته للحظيرة الزيدية بمساعدة الماسونية والصهيونية. والاسلام السياسي  الشيعي والسني وكله باجره وثوابه في كتاب "البويات" والسياسة وشركات السرقة والفساد وتوطين شعب محل شعب آخر في تزييف للوعي الجمعي لهذا الشعب وارغامه على القبول بما بخطط له الآخرون عن مصيره سيما في هذا المعترك الراهن والخطير الذي يجري فيه إعادة ترتيب حجار الشطرنج  على رقعة اللعبة الدولية وقواعدها الجديدة القائمة على الغش والعهر السياسي سمة العصر القادم الذي يجري ترتيبه حاليا ليكون  عنوان العولمة القادمة للحركة الصهيونية العالمية والماسونية والمحافظين الجدد لإشراف الدولة العالمية  العميقة..

 

 من هنا يتضح حجم المؤامرة التي تم استخدامها في القضاء على نظام الجنوب. وعلى ثقافة شعب الجنوب وتغييبه وسحبه إلى مسلخ الذبح كما حدث في ستينات القرن الماضي وتطبيق تلك القواعد على الثيران الجدد في الألفية الثالثة ويبدو أن الاختراقات كبيرة ومتعددة وان الجنوب مصيره بات بيد علام الغيوب رغم يقيني (أن الله لا يصلح عمل المفسدين) ولكن الفساد عم الأرض والبحر والسماء. ولله من ذلك حكمة ولعل فيها امل إنقاذ الجنوب وإخراجه من جحيم المؤامرات .نتيجة للوضع الجيواستراتيجي لموقع الجنوب العربي في المعادلات الدولية والواقع في غرب الجنوب وليس في شرقه أو وسطه إضافة إلى أن أعداء الجنوب العربي يحتضرون حاليا والمخاطر محاطة بهم من كل الاتجاهات وفي هذا الوضع فرصة لم تلتقطها بعد  القوى الجنوبية المفككة جراء تدخل القوى الناعمة وعزفها على الأيديولوجيا الميتة الذي مازال البعض متمسكا بها بجهالة  تفوق الغرابة ذاتها.. فهل يحدث زلزال مدمر يعيد ترتيب المنطقة برمتها في قواعد الاشتباك ؟ .

(*) البوي هو النادل في البارات أو المباشر في مطاعم الانجليز

*- #المحرر السياسي – "شبوة برس"