أي تحريض ضد هذه المنطقة الجنوبية أو تلك هو تحريض ضد الجنوب كله وضد وحدته الوطنية يمارسه أناس يعبرون عن قوى ترتعد فرقا من مجرد التفكير في خسارة الكنز الذي سلم لهم في لحظة غفلة طويلة الأمد بدأت منذ منتصف القرن الماضي بتخدير بعض الشباب بايديولوحيا الوهم.
ليس من اللائق في شيء أن يعادي اليوم بعض جنوبيينا وحتى دعاة الحفاظ على مايسمى بالوحدة ابناء مناطق جنوبية يخيل للطامعين في الجنوب أنها هي وحدها من هزمهم في الحرب الأخيرة وتصدى لهم في مواقع الشرف والبطولة.
أن الجنوب كله خاض معارك تحريره ضد الغاصبين ولكن هناك من يريد أن يثبر الفتن في الجنوب أما باستخدام بعض ابناء الحنوب ليحرضوا ويشتموا مناطق جنوبية تستحق التقدير لما تقدمه من تضحيات للدفاع عن الجنوب ارضا وانسانا.
الجنوبي الذي يحرض ضد ابناء الجنوب ٫شخص فقد صوابه وهو كالذي يهذي بما لايعقل.
نسال مثل هؤلاء: هل ترضى بأن بحرض أيا كان على ابناء منطقتك ؟ هل ترضى أن يصفك الاخرون بانك قرد أو حمار أو أي صفة قبيحة ؟
ينفي التحريض المناطقي عن اصحابه ادعاءهم انهم وحديون ،وانهم مدنيون.لانه ليس من الوحدة في شيء أن تسخر جنوبيين ضد جنوبيين آخرين وليس من المدنية في شيء أن تصف الآخرين صفات يكرهونها ٫فقد يصفونك هم بنفس الصفات لأن لهم السنة ٫يستطيعون بها أيضا التحريض عليك، لكنهم ابوا إلا أن يكونوا راقين في التعامل مع نزقك واحقادك غير المبررة ٫وتنادوا إلى أخذ حقهم منك بالقانون.
*- سالم فرتوت