‏من نحن لنحرم الفاسدين من موسم فساد آخر؟

2025-05-31 19:19

 

الأزمة الإنسانية لا تقلق، تحولت إلى "علامة تجارية" عالمية. اليمن تتصدر قوائم أكثر الشعوب معاناة بكل فخر، بينما يتسابق السياسيون على من سيسرق كيس الدقيق التالي قبل أن يصل إلى عائلة جائعة. المواطنون يعيشون على الأمل، إن وجد، أو على سمكة عيد (ساردين) إذا سمح الفساد بوصولها. 

 

أما الحديث عن الإصلاح، فهو أشبه بمناقشة كيف نعلم سمكة الصعود إلى الشجرة الفكرة جميلة نظريًا، لكنها مستحيلة عمليًا. الحكومة تتحدث عن الشفافية، لكن شفافيتها الوحيدة هي في قدرتها على جعل أموال الشعب تطير وتختفي بلمح البصر. وتتحدث عن الكفاءة، بينما عجزت عن توفير أبسط الخدمات منذ عقود. 

 

أما المجتمع الدولي حكايته قصة أخرى، يرسل وعوده كما لو أنها كوبونات خصم تبدو جذابة، لكنها عديمة الفائدة. نحن معكم!، هكذا يقولون، بينما هم يعلمون أن أموالهم ستذهب إلى جيوب اللصوص قبل أن تلامس يد محتاج. لكن من نحن لنحرم الفاسدين من موسم فساد آخر؟

 

د. حسين لقور بن عيدان