الإمارات دولة راسخة مهما أرجف المرجفون

2025-06-30 21:43

 

خلال الأيام الماضية المنطقة شهدت توترا سياسيا وعسكريا أفضى إلى حرب بين إسرائيل وايران لمدة 12 يومًا تقريبًا جعل كل طرف يكيل ما لديه من ترسانة عسكرية لتحقيق النصر تجاه الآخر، وظلت المنطقة تحبس أنفاسها من تداعيات تلك الحرب، ولن نخوض في تفاصيل تلك الحرب، فالعديد من المحطات الإعلامية والمحللين أشبعوها أخبارا وتحليليا، ولكن سنتطرق إلى حالة إنسانية رافقت الحرب، كما نعلم في ظل الحروب تقع الكوارث الإنسانية، وما لفت الانتباه حرص دولة الإمارات على إجلاء رعاياه من الإماراتيين ومن المقيمين على أرضها من المدن الإيرانية التي طالتها الحرب، وكنا كعالم عربي نرى أن الإجلاء لرعايا الدول والحفاظ على أرواحها أثناء الحروب هي من الفعل المعتاد للدول المتقدمة، ومنها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها، وكنا نشهد في إجلاء الدول لرعاياها تقتصر على مواطنيها فقط، ولكن الإمارات بحكمة قادتها واستمرارا وترسيخا لإنسانية مؤسسها الشيخ زايد طيب الله ثراه تعدت رعايتها الإنسانية في إجلاء مواطنيها، فعملت على إجلاء رعايا دول أخرى مقيمة في الإمارات، حتى أن بعض المتزوجين من مواطني الإمارات من غير الإماراتيات خشوا ألا يشمل الإجلاء عائلاتهم غير الإماراتية، فأتى قرار الإجلاء الإنساني للإمارات بأن شمل الجميع، فالإمارات بهذا الفعل تضاهي كبريات الدول بل تتعداهم في شمل الإجلاء لغير رعاياها، وهذا أمر مميز وإنساني في أبهى تجلياته، وما يحز في النفس أن مثل هذه المواقف الإنسانية والإنجازات لا تحظى بالتغطية الكافية من أجهزة الإعلام والإعلاميين والسياسيين في الإمارات والخليج سوى بنقل الخبر دون تحليل أو تسليط الضوء عليها في حوارات معمقة، قد يكون لاعتبارات أن الإمارات ليست بحاجة إلى الإشهار الإعلامي لإنجازاتها، فهي من الدول الراسخة التي تعمد إلى الفعل أكثر من القول، ولكن مع هذا فأبواق القوى الحاقدة من أفراد، وتنظيمات سياسية وفي مقدمتهم تنظيمات الإسلام السياسي الذين يشهرون ويسخرون اذرعهم الإعلامية الضخمة والمنتشرة في بقاع الأرض للنيل من الإمارات ومنجزاتها، فهم لا يتركون وسيلة من وسائلهم الإعلامية بما فيها الوسيلة الأكثر انتشارا والأكثر تأثيرا في الوقت الحاضر وهي وسائل التواصل الاجتماعي "السوشل ميديا" حيث يسخرون جيوشهم الإلكترونية المحترفة والموجهة للنيل من الإمارات وقادتها ..

 

أمام هذه الهجمة الشرسة لابد من التصدي لها بنفس الوسائل بدحض افتراءاتهم بسرد الحقائق، فالإمارات مليئة بالإنجازات المبهرة اقتصاديا وسياسيا وعلميا، كما أن لها أياد بيضاء في دعم المنكوبين في الحروب والكوارث الطبيعة، لن نتوغل في سرد الدعم الإنساني، ونود التذكير فقط في النكبة التي حلت بأهلنا في غزة يا ما كتبت وصرحت وصرخت الأبواق المأجورة ضد الإمارات، متناسين أن الإمارات هي من أكثر الدول التي قدمت المساعدات الغذائية والدوائية برا وجوا، بل كانت مساعداتها نوعية حيث أقامت في مناطق غزة المخابز، والمستشفيات والعيادات المتنقلة وتزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية المتطورة مع توفير الأدوية، كما لا ننسى أن الإمارات استقطبت بعض عائلات الجرحى والمصابين بأمراض السرطان وأهاليهم لتتم رعايتهم وعلاجهم في مستشفيات الإمارات، كما لعبت الإمارات دورا سياسيا ودبلوماسيا لإيقاف تلك الحرب المجنونة على غزة، كما دفعت إلى تجنب الحرب الإيرانية الإسرائيلية والجنوح للحلول السلمية لإدراكها لخطورة اندلاع حرب في المنطقة ..

 

هذه هي الإمارات فليخرس المرجفون والمتنطعون ففعل وإنجازات الإمارات أقوى بكثير من أصواتهم المأجورة.

 

*- عبدالله محمد الجفري