الحوثي اقل الأطراف اليمنية عرضة للاختراق

الاختراق

هناك سيل كبير من المعلومات والأخبار والمواقف والوقائع التي يمكن البناء عليها للقول : إن كل الأطراف ذات النشاط السياسي والعسكري والأمني  الشرعي والنشاط غير الشرعي .. كل الأطراف داخل منظومة السلطة والدولة وخارجها وسلطات الأمر الواقع في اليمن ، بدون استثناء ، تعاني من الاختراق .

هناك اختراق عن طريق التخادم ، وهناك اختراق عن طريق التنسيق بين مجموعات هنا وهناك لغايات شخصية بحتة ولغايات ذات بعد سيانفعدلوجي ( سياسي نفعي مؤدلج ) كشعار قداسة الوحدة مثلا ، وهناك اختراق عبر عملاء مزدوجين ، وهناك اختراق عن طريق التجسس والتخريب والتعطيل وشق الصفوف والضرب من الداخل ، وهناك طرق اختراق عديدة أخرى نشعر بوجودها في الواقع دون أن تترشح عنها بعد معلومات وأخبار ولكنها موجودة من خلال قرائن ومؤشرات .

الشيء الغريب أن أكثر الأطراف ذات الرصيد الوافر من السعي والنشاط والتمكن من اختراق الأطراف الأخرى هو الحوثي وهو في الوقت ذاته الأقل تضررا وتعرضا للاختراق من الأطراف الأخرى ، وفي الغالب فإن محاولات اختراقه إجمالا تكون عن طريق نشطاء يؤدون دورا مزدوجا ( إخونجحوثيين ) ولكن ليس هناك ما يؤكد انطلاء خديعتهم على الحوثي وإلحاقهم ضررا ملموسا به . 

وبالنسبة لنا فإننا لا نسطيع أن نحذر الانتقالي لصيانة نفسه من الاختراق لأنه موجود فعلا غير أنني شخصيا أشعر بأن قيادته العليا لديها حق وهي على صواب في حصر قرار المجلس وأسراره البالغة الأهمية في نطاق شخص الرئيس ودائرة ضيقة جدا جدا جدا من معاونيه .

 ومع ذلك فلابد أيضا من اليقظة والتحرز