عند تصنيف أمريكا للإخوان كإرهابيين.. كيف ستتعامل دول التحالف مع حزب الاصلاح

*- تقرير خاص لـ "شبوة برس" 

تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين كحركة إرهابية قد يكون له تداعيات على تعامل دول التحالف العربي مع الإخوان في اليمن، خاصة في ظل العلاقات المعقدة بين الجماعة والمكونات السياسية والعسكرية في اليمن. إليك تحليل للوضع بناءً على المعلومات المتاحة:

1. موقف دول التحالف العربي من الإخوان المسلمين

دول مثل السعودية والإمارات تصنف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية منذ سنوات، وترى في نشاطهم تهديدًا لأمنها القومي واستقرارها السياسي. لذلك، من المحتمل أن تعزز هذه الدول سياساتها القمعية تجاه أي فصائل مرتبطة بالإخوان في اليمن، خاصة بعد التصنيف الأمريكي.

ومع ذلك، فإن الوضع في اليمن معقد بسبب التحالفات المتغيرة، حيث أن بعض الفصائل المقاتلة في اليمن لديها روابط مع الإخوان (مثل حزب الإصلاح)، لكنها أيضًا جزء من التحالف العربي في مواجهة الحوثيين.

2. دور الإخوان في اليمن وتاريخهم العسكري

للإخوان المسلمين تاريخ في اليمن يعود إلى فترة ما بعد الوحدة اليمنية عام 1990، حيث شاركوا في الصراعات الداخلية واستقدموا المجاهدين العرب الأفغان من أجل محاربة النظام السابق في الجنوب منذ ماقبل حرب 1994 ومع ذلك، فإن دورهم الحالي في الصراع اليمني أصبح أكثر مخادعة ومخاتلة من خلال اظهار موقف متشدد ظاهريا واجراء تنسيق وتعاون مع الحوثي عبر قنواتهم الخاصة في مارب وفي مناطق سيطرة الحوثيين.

حزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان في اليمن) كان جزءًا من التحالف العربي ضد الحوثيين، لكنه أيضًا يواجه اتهامات من بعض الأطراف الإقليمية بالتنسيق مع جماعات إسلامية أخرى.

3. التداعيات المحتملة للتصنيف الأمريكي

قد يدفع التصنيف الأمريكي دول التحالف إلى تشديد الرقابة على أي دعم مالي أو لوجستي يصل إلى الفصائل المرتبطة بالإخوان في اليمن.

ومع ذلك، فإن الأولوية الحالية للتحالف العربي هي مواجهة الحوثيين، مما قد يحد من أي تحرك صارم ضد الإخوان إذا كانوا جزءًا من التحالف العسكري.

4. السياسة الأمريكية وتأثيرها على التحالف

إذا طبقت الولايات المتحدة عقوبات على جماعات مرتبطة بالإخوان، فقد تضغط على حلفائها في المنطقة لاتخاذ إجراءات مماثلة. لكن الوضع في اليمن قد يكون استثناءً بسبب الأولويات الأمنية المشتركة.

الخلاصة:

التصنيف الأمريكي قد يعزز موقف دول التحالف العربي الرافض للإخوان، لكنه لن يغير بالضرورة التحالفات العسكرية القائمة في اليمن ما دامت هذه الجماعات تشارك في الحرب ضد الحوثيين. ومع ذلك، قد تشهد العلاقات بين الإخوان اليمنيين ودول التحالف مزيدًا من التوتر على المدى الطويل.