سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا

2025-08-04 08:49

 

كان سعد بن حبريش نارا ،اخافت الطامعين ،كان يشتعل رفضا لاحتلالهم للجنوب ،وحضرموت التي ينهب اليمانية ثرواتها 

فقتلوا الحمومي الرافض للاحتلال اليمني المتستر بوحدة، سرعان ما اتضح للطرف الجنوبي حسن النيات أنها لاتعدو أن تكون مؤامرة ،نفذهاةاحد أبنائه !

تصدى سعد بن حبريش للاحتلال اليمني والاعيبه في حضرموت ،وأخذت الجماهير الجنوبية تيمم افئدتها نحو حضرموت ،والحمومي،الذي ورث عن أسلافه الرفض لأي محاولات لضمه إلى الاتحادات الاستعمارية ،حتى وإن كانت من الجار السبأي.

 

دعونا نسمي الاشياء بأسمائها! فسبأ الغازية للجنوب في مطلع القرن الثالث الميلادي ،كان تقع في إطار مايسمى اليوم اليمن ،التي أطلق عليها ملكها الإمام يحيى (المملكة المتوكلية اليمنية) أوائل عشرينات القرن العشرين،ثم(الجمهورية العربية اليمنية.) منذ سبتمبر عام ١٩٦٢م.

ولاشك أن المحتلين اليمنيين الذي جلبهم نظام البيض ،بعد عقدين ونيف من استقلا الجنوب عن بريطانيا تم خلالها  فرض اليمننة على الجنوب بالترهيب والترغيب!

في مطلع القرن الثالث الميلادي رفضت الحموم ،ومعهاقبيلتا ثعين والغراب وهما قبائل حضرمية اصيلة الغزو السبئي للجنوب ،ولحضرموت ورفضتا الانخراط في اتحاد سبأ،وذي ريدان وحضرموت وغرب يمنات!

 

وفي مطلع القرن الحادي والعشرين ،ستتصدى الحموم وحضرموت والجنوب كله للاحتلال اليمني الذي يتخفى برداء الوحدة ،لينهب ويسلب خيرات الجنوب ولاسيما حضرموت وقد عادت الحموم بعد ١٧قرنا لتتصدر الرفض الجنوبي ممثلة بشخص البطل سعد بن حبريش ،الذي أعاد لاشك إلى أذهان المحتلين -الذين قرأوا التاريخ -موقفا سابقاً لأسلافه رفضوا فيه الاحتلال اليمني بعدم انخراطهم في الاتحاد السبئي،فماكان منهم إلا أن يخمدوا نيران البطل الجنوبي الحضرمي ،برصاصة أو بعدة رصاصات ،فسال دم سعد بن حبريش يسقي تربة الأرض المغدور بها!

وبيع دم الشهيد الذي لايقدر بثمن بمليار من الريالات اليمنية !وانتظر الحضارم وريثا يرث النار التي ستحرق أصابع الجناة ،لكن واحسرتاه (النار تخلف رمادا احيانا!)

 

ومع ذلك لسنا يائسبن: فإذا كان هناك من هو مستعد لبيع الوطن ودماء الشهداء بالمال ،ففي حضرموت والجنوب كله من يستحقون أن يرثوا الحمومي الحضرمي الجنوبي سعد بن حبريش.ليشعلوها ثورة جنوبية ضد الاحتلال اليمني ،ليصححوا خطأ الحضرمي الذي ،باع الجنوب بثمن بخس ،اوهام معدودات.