تحولت ثقافة القات الوافدة إلينا إلى ظاهرة اجتماعية مقيتة، وإلى ما يشبه اقتصادًا موازيًا، تُنفق فيه مليارات الريالات شهريًا تذهب جُلّها الى جيوب تجار القات في اليمن والى خزانة الحوثيين الذين يحولونها الى رصاص يوجهونه الى صدور الجنوبيين جنودنا ومواطنين.
تُهدر فيه ساعات طويلة من أعمار الناس بلا معنى. لم يعد القات عادة تخص فئة أو طبقة بعينها. والأخطر من ذلك أنه يفتت الروابط الأسرية ويستنزف دخل العائلات، فيتركها عرضة للفقر والتفكك، بعد أن أصبح آفة عابرة لكل المجتمع.
في سوقه تُنهب أموال الناس جهارا نهارا، عبر رفع الأسعار المبالغ فيها، ويتم سرقة المال العام بالتهرب من الضرائب والإجراءات غير المشروعة من قبل القائمين على تحصيلها.
فهل بعد هذا من جريمة أكبر من تحويل الوطن إلى مقيل قات