شبوة برس – خاص
تلقى محرر "شبوة برس" نسخة من مقال جديد للباحث والكاتب السياسي علي محمد السليماني، تناول فيه ما يُعرف بـ"خارطة الطريق" الجاري التفاوض عليها بين جماعة الحوثي وما تبقّى من أطراف "الشرعية اليمنية" بوساطة عمانية وسعودية، مشيرًا إلى أن سير التفاهمات يمضي قدمًا نحو التوقيع النهائي.
وقال السليماني إن الجنوب العربي وقيادته المفوضة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي سيرحّبون بأي حل سياسي بين الأطراف اليمنية المتنازعة على الحكم في الجمهورية العربية اليمنية، غير أن التوقيع على هذه الخارطة سيعني فعليًا انتهاء شراكة الانتقالي في ما يسمى بالشرعية، ويفرض عليه التوجّه لحسم السيطرة على عاصمته عدن وجميع المحافظات الجنوبية وتحرير ما تبقى من مناطق تحت سلطة حزب الإصلاح والحوثيين والقاعدة بالقوة العسكرية.
وأوضح السليماني أن الأطراف اليمنية جميعها مصطفة ضد إرادة شعب الجنوب، وأن شعورها بالنصر بعد ثمان سنوات من الحرب سيزيد من صلفها وعدائها للجنوب ومشروعه الوطني، لافتًا إلى أن "عاصفة الحزم" انتهت عمليًا بانتصار إيراني سياسي في اليمن على حساب الجنوب العربي والمشروع العربي برمته، حتى وإن اقتضت المعادلات تغيير واجهات القيادة الحوثية أو رموزها الشكلية.
وتابع محرر "شبوة برس" أن ما أورده السليماني يعكس إدراكًا متزايدًا لدى النخب الجنوبية لخطورة المرحلة المقبلة، التي تتطلب وضوحًا في الرؤية وموقفًا حاسمًا من كل القوى الجنوبية تجاه ما يجري ترتيبه في الإقليم من تفاهمات قد تمس جوهر القضية الجنوبية ومستقبلها السياسي.
وختم السليماني بالقول إن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة ومليئة بالتحديات، وأن المنطقة ستواجه تبعات وتداعيات هذا المسار المؤلم الذي يُراد فرضه على الجنوب العربي وقضيته العادلة.