شبوة برس – خاص
رصد "محرر شبوة" برس منشورًا للمهندس "جمال باهرمز"، تحدث فيه بمرارة عن الفارق الصادم بين حياة مسؤولي منظومة الشرعية في الخارج، وبين معاناة المقاتلين الجنوبيين على الجبهات. وقال باهرمز إن أحد مسؤولي الشرعية المقيمين في فنادق الخارج، والمتحوّل جنسيًا بدرجة وزير، يتقاضى سبعة آلاف دولار شهريًا دون أن يقدّم أي عمل حقيقي، بينما يعيش بلاده تحت الاحتلال ويكتفي بالظهور بمكياج وعمليات تحول.
وأوضح أن الصورة أكثر فداحة حين نضعها مقابل واقع المقاتل الجنوبي الذي لا يتقاضى سوى ستين ألف ريال يمني فقط، وراتبه مقطوع منذ خمسة أشهر، رغم أنه يدافع عن الأرض والعرض والدين، وبصموده تشكّلت منظومة الشرعية نفسها وتوقّف التمدد الإيراني في جنوب جزيرة العرب.
وأشار باهرمز إلى أن المشكلة ليست في المتحولين ولا في القيادات المقيمة بالخارج، بل في دول الرباعية التي تعاملت بمعايير مزدوجة منذ اللحظة الأولى. وأضاف أن الرباعية، عندما تدخلت وكان البنك المركزي في عدن صفرًا، سمحت لسلطات مأرب وتعز والمخا التابعة للشرعية بالاستفراد الكامل بإيراداتها وعدم تحويلها إلى البنك المركزي بعدن طوال عشر سنوات، مانحةً إياهم حكمًا ذاتيًا من تحت الطاولة ليتصرفوا بإيراداتهم كما يشاؤون.
وفي المقابل، لم يُسمح للجنوب العربي المحرر بإدارة موارده أو توجيه إيراداته لخدمة مواطنيه، رغم أنه قدّم التضحيات الكبرى في الحرب. وحتى اتفاق الرياض، كما يقول باهرمز، رفضت سلطات مأرب وتعز والمخا الالتزام به أو توريد إيراداتها إلى بنك عدن منذ ست سنوات وحتى اليوم، على الرغم من توقيعها اتفاق نقل السلطة.
وأكد باهرمز أن جبهات الجنوب اليوم بلا رواتب منذ خمسة أشهر، وموظفي الجنوب بلا مرتبات منذ أربعة أشهر، ثم تأتي الرباعية لتُصدر تهديدات بالعقوبات ضد من يعرقل الإصلاحات الاقتصادية، فقط لأن رئيس الوزراء والمجلس الانتقالي أوقفوا الإعاشة التي كانت تُصرف لهنادي والبكاري وغيرهم من المتحوّلين من إيرادات الجنوب.
وقال باهرمز إن الأولى بالرباعية أن تحاسب سلطات مأرب وتعز والمخا بأثر رجعي على نهب الإيرادات لست سنوات، وأن تُلزمها بصرف الإعاشة التي تدلّل بها المتحوّلين، بدلًا من الضغط على الجنوب وإيراداته.
وختم قائلًا إن لا حل إلا بالفعل الشعبي السلمي، مستشهدًا بعبارته المؤثرة: ما أسهل الحياة لبائع وطنه، وما أقساها لعاشق وطنه وشعبه.