واشنطن تطلب مشاركة قوات جنوبية في غزة… ومسؤول يمني: لا نستطيع أن نقول لا

شبوة برس – خاص

رصد "محرر شبوة برس" منشوراً للمحلل السياسي "هاني مسهور"، كشف فيه عن اتصالات أمريكية متصاعدة تطلب من الحكومة اليمنية إشراك قوات جنوبية ضمن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، بناءً على الخطة التي أقرّها مجلس الأمن الدولي لإعادة الاستقرار إلى القطاع بعد صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين.

وأوضح "مسهور
، نقلاً عن مسؤولين حكوميين، بينهم دبلوماسي رفيع ومسؤول عسكري وعضو في مجلس القيادة الرئاسي، أن واشنطن كثفت اتصالاتها خلال الأيام الماضية مع عدة دول، بينها اليمن، لوضع الصورة النهائية للقوة الدولية قبل إعلانها رسمياً خلال الأسابيع المقبلة. كما لفت إلى أن الطلب الأمريكي يركز على إشراك قوات جنوبية لما تتمتع به من جاهزية وانضباط وقدرة على تنفيذ المهام اللوجستية والأمنية الدقيقة.

وقال مسؤول في المجلس الرئاسي إن أي مشاركة ستكون رمزية ومحدودة، قد تقتصر على إرسال ضباط أو جنود إلى غرفة العمليات، دون انخراط في عمليات ميدانية مباشرة. فيما أكد مسؤول عسكري كبير أن موضوع مشاركة الجنوب "نوقش مع الأمريكيين"، رغم عدم وصول طلب رسمي حتى الآن.

وأضاف دبلوماسي يمني أن الإشكالية التي تواجه الحكومة هي أنها “لا تستطيع أن تقول لا”، ما يضعها أمام ضغوط سياسية متزايدة في ظل التحضيرات الدولية لخطة ترامب التي تشمل نشر قوة لحفظ الاستقرار وتأمين الحدود ونزع السلاح من الجماعات غير الحكومية داخل غزة.

وفي تعليق من الخارجية الأمريكية حول الطلب الموجّه للحكومة اليمنية، اكتفى المتحدث بالقول إنهم لا يخوضون في تفاصيل المحادثات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن "هناك إعلانات كبيرة سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة".