ليس دفاعاً عن الرئيس هادي.. وإنما دفاعاً عن الجنوب.

2013-01-10 16:09

 

ليس دفاعاً عن الرئيس هادي.. وإنما دفاعاً عن الجنوب.

 

المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.

 

قد اكون اكثر جنوبي متضرر من بعض المقربين أو المحسوبين على الأخ عبدربه منصور هادي عندما كان نائب رئيس , فقد الحقوا بي اضرارا فادحة لا يعلمها إلا الله. والمتضرر الأكبر منه هو شعب الجنوب عندما قبل هادي بمنصب رئيس سلطة الاحتلال في صنعاء في فبراير من العام الماضي. فقد أرادوا من وضعه في هذا المنصب كجنوبي اكسابهم شرعية لمواصلة احتلالهم للجنوب , أو بندق عدل حتى يتفقون فيما بينهم ويتخلصون منه . وقد كتبت موضوعا حينها توقعت فيه أن يأتي اليوم الذي يصفون فيه الرئيس هادي بأبشع الاوصاف. فلدينا تجربة معهم ليست ببعيدة عندما كانوا يصفون فيها الأخ الرئيس علي سالم البيض بأبشع الاوصاف لأنه قال: لا..  وها هو هذا التوقع تتجلى حقائقه اليوم.

فعندما حاول الرئيس عبدربه منصور هادي أن يمارس صلاحياته كرئيس دولة بدأت الحملة الاعلامية المسعورة تشن عليه من كل اتجاه حتى من ما يسمى بساحة الثورة الشبابية الواقعة امام جامعة صنعاء . فهم لا يريدونه رئيسا حقيقيا وإنما مجرد رئيسا ديكوريا , أو مجرد شخشيخة يوجهونها بالريموت كونترول , او كما يقول المثل الشعبي ( مسكين نعجة يقودونه حسب ما يريدون) .. لا يريدونه أن يبني ابسط مقومات الدولة .. لا يريدونه ان يعترض على استباحتهم لأرض الجنوب , وأن يسمح لهم بقتل واعتقال الجنوبيين وزجهم في السجون , واهانة واذلالا كرامتهم وانتهاك أعراضهم وحرماتهم , وطرد من تبقى منهم في الوظيفة العامة.. وهنا يكون قد اثبت لهم أنه وطني .. فكيف له أن يتجرا على تعيين بعض الجنوبيين في مناصب قيادية, أو يعيد للبعض حقوقهم المسلوبة؟؟ , فهو بذلك عنصري وانفصالي... الخ من الاوصاف التي لا يليق بنا ذكرها على لساننا كجنوبيين.

إننا رغم اختلافنا مع الرئيس هادي كجنوبيين , فإننا قطعنا العهد على انفسننا أمام الله ثم أمام شعبنا أن نجسد مبدأ التسامح والتصالح والتآخي الجنوبي . وإن دم الجنوبي وعرضه وماله محرم على كل جنوبي النيل منها مهما اختلف معه.. وان ندافع على كرامة وشرف وحقوق كل جنوبي وجنوبية ـ صغار أو كبار . لأن ذلك هو دفاع عن الجنوب كله . فكيف إذا كان هذا الجنوبي شخصية اعتبارية مثل الرئيس عبدربه منصور هادي . فإن الدفاع عنه أيضا هو دفاعاً عن الجنوب وواجب ديني ووطني على كل جنوبي وجنوبية .

 ومن هذا المنطلق فإن شعب الجنوب قاطبة يرفض وبشدة النيل من الرئيس هادي ويقول له أن ابواب القصر المدور في عدن مفتوحا لك . بل إن عدن  وأخواتها الخمس فاتحات اذرعهن لك كابن بار.

 

رسالة الأم العظيمة (عدن) الى ابنها عبدربه:

ابني البار/ عبدربه منصور هادي ( ابو جلال) حفظك الله ورعاك.

استحلفك بالله أن تعيد تشييد بابي ( باب عدن) فهو رمز عزتي وكرامتي .. فالحمد لله اموالي طائلة , وأبنائي وبناتي كثيرون .. فقط اطلق حملة تبرعات وستجدهم يلبون ندائي من كافة اصقاع الأرض . فقد ربيتهم على الكرم  كما ربيتك.  وسوف يسجل تاريخي المجيد لك هذا الشرف العظيم في انصع صفحاته بياضا.

امك الحنونة: عدن.

10 يناير 2013م