من يعتقد ان ما يسمى بالسلطة الشرعية تعمل جاهدة على هزيمة الحوثيين وانهاء الحرب هو واهم ولا يمتلك بعد نظر.. والسبب في ذلك ان ما يسمى بالشرعية ليس في مصلحتها بكل المقاييس هزيمة الحوثيين وانتهاء الحرب.. فهي تدرك ان انتهاء الحرب هو انتهاء المصالح التي تجنيها كل يوم. ولهذا فإن استمرار الحرب يخدمها كثيرا ويبقي على مكانتها في السلطة ولا يعني عودتها الى الحكم وانما خروجها من السلطة لا محالة.. انتهاء الحوثيين هو انتهاء لها.
قيادات ما يسمى بالشرعية الموجودة اليوم في الحكم تدرك انها لم تعد مقبولة لا في الجنوب ولا في الشمال فهي سلطة فاسدة وفاشلة لا يقبل بها انسان عاقل.
كما انها عناصر عفى عليها الزمن وسنوات عمرها لا تخولها بالعطاء الانساني والابداعي.. اي انها اكس باير _ منتهية الصلاحية _ ولايمكن لها ان تعيد بناء وطن مدمر هي مشاركة في تدميره مع مليشيات الحوثي.. وطن شعبه يموت جوعا وقتلا.. وطن تراجع عن وضعه السابق البائس الى وضع يأتي في ذيل الأمم المتخلفة والفقيرة في العالم.. الشرعية والحوثيين ما يجمعما اكثر ما يفرقهما.. هما وجهان لعملة واحدة.
*- شبوه برس - محمد عباس ناجي الضالعي.