الجزيرة : حوار اليمن بين الفدرالية وانفصال الجنوب

2013-04-29 13:50
الجزيرة : حوار اليمن بين الفدرالية وانفصال الجنوب
شبوة برس - متابعات صنعاء

تهيمن القضية الجنوبية على مناقشات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، وتتعدد الرؤى والأطروحات والتي تجمع على إعادة النظر في شكل وحدة البلاد، وتبرز مقترحات باعتماد النظام الفدرالي بالشمال والجنوب، بينما يطرح البعض فكرة تقسيم البلد إداريا إلى ستة أقاليم تتمتع بصلاحيات الحكم المحلي الواسع.

 

وتبدو مطالب المشاركين من قوى الحراك الجنوبي مرتفعة السقف، وتنادي بعضها بتقرير المصير وإجراء استفتاء شعبي على ما يسمى "فك الارتباط" أو انفصال الجنوب عن الشمال، بينما يقول آخرون إن مطلبهم هو استعادة دولة الجنوب، كما يعتقدون أن الوحدة اليمنية انتهت مع اندلاع شرارة حرب صيف عام 1994 بين شريكي الوحدة.

 

وتنافست الأحزاب السياسية على تقديم رؤاها بشأن جذور القضية الجنوبية، أبرزها حزب الإصلاح (الإسلامي التوجه) والحزب الاشتراكي الشريك بالوحدة والذي كان حاكما للجنوب، واللذان اعتبرا أن السبب الرئيسي لما يجري بالجنوب هو انفراد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالحكم بعد حرب 1994، واستئثاره بالسلطة والثروة، وإقصاء شركاء الوحدة وتسريح العسكريين والمدنيين من وظائفهم.

 

السقاف: لا سقف للحوار ومراجعة صيغة الوحدة

 

ويبدو أن ثمة قناعة لدى الأحزاب والنخبة السياسية على مراجعة صيغة الوحدة باليمن، وإن كان الكثير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني يقعون بين طرفي نقيض، الأول تطرف الداعين للانفصال، في مقابل مؤيدي النظام القديم والوحدة القائمة.

 

وأشار د. فارس السقاف، عضو مؤتمر الحوار الوطني، ومستشار الرئيس اليمني لشؤون الدراسات الإستراتيجية والبحث العلمي، إلى أن "فلسفة الرئاسة اليمنية أن يظل الباب مفتوحا على مصراعيه لمن لم يلتحق بمؤتمر الحوار، والتأكيد أن لا سقف للحوار ولا وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة".

 

وبشأن المخاوف من التمزق، قال السقاف بحديث للجزيرة نت "آلية النظام الداخلي لمؤتمر الحوار لا تفضي إلى ما يخشاه البعض من تمزق اليمن، وأعتقد أن صيغة وسطى سيتوصل لها المتحاورون تحدد شكل الدولة والنظام السياسي، وقد يتوافقون على اختيار الفدرالية بنظام الأقاليم في إطار الوحدة".

 

وأكد السقاف "هناك إرادة وطنية وأخرى دولية وإقليمية على الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وأي حراك يخرج عن ذلك واستخدام العنف لفرض الانفصال، فإنه سيكون بلا مستقبل ولن يحقق شيئا، خاصة في ظل قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2051) الذي ينص على استقرار اليمن ووحدته".

الجزيرة نت