ظهر اليوم على قناة العربية السعودية الشيخ طارق الفضلي في مقابلة مسجلة أوضح فيها مواقفه المتقلبة كالعادة من مختلف القضايا الجنوبية واليمنية ولكن اللافت للنظر ظهوره بألوان ملابسه .
فهو يضع كرفاتة حمراء على لبس داخلي أزرق وجاكت أسود
ولعل اللونين الأرزرق والأحمر رمز جنوبي للعلم الجنوبي كونه المرفوع في كل الفعاليات الجنوبية، وهذا شيء لافت وليس مصادفة أن يضع هذا اللون على ذاك ليعطينا رسالة مفادها أن ما يقال ليس هو كل ما يؤمن به .
وهي في نفس الوقت شيفرة خاصة أرسلت لمن يريد أن يعرف ولا أظنه إلا من أوائل الحاضرين في ساحة العروض بخور مكسر في فعالية 21 مايو لمليونية الذكرى التاسعة عشر لإعلان فك الارتباط، .
وأكثر ما يؤكد هذا هو حديثه عن الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد حفظهما الله، وهذا دليل آخر على أن الرجل يريد القول إنه ليس ببعيد عما يحدث في الساحة الجنوبية وإنه بريء من بعض ما يحاول الآخرون أتهامه به.
وبغض النظر عن صدق ما يتهمونه به أو صدق بعضه فالرجل تعمد الظهور بهذا الزي لكي يرسل رسالته الواضحة بأن الجنوب وعلم الجنوب هو الشيء المتفق عليه والذي يجب أن يكون شعارنا وإن اختلفنا مع الشخصيات والقيادات .
قد لا أكون مصيباً في بعض ما ذكرت ولكنني أشهد أن الاستراتيجية التي يعتمدها الفضلي مدروسة وغير واضحة على الأقل في هذه المرحلة شديدة التعقيد.
فمن أراد أن يقرأ التصريحات فلينظر إليها من مختلف الزوايا وليس من زاوية أنه قال ما نريد سماعه فقط
إستماع واعداد مهدي الخليفي