الجنوب العربي تحول إلى شركة احتكارية تديرها عصابات

2020-01-22 05:04

 

لا شك أننا ندرك جميعا إن الدولة في بلادنا ، تدار لخدمة عصابات محلية إقليمية ودولية ايضا ، فالعصابات الإقليمية والدولية تدير الدولة احيانا من خلال التدخل المباشر ، واحيانا من خلال الغير المباشر عن طريق تلك العصابات المحلية .

حيث تحول الجنوب العربي إلى شركة احتكارية ، تخص تلك العصابات المحلية والإقليمية والدولية ، مما يجعل الجندي غير مستعد لتضحية ، لأنه يعلم إن تضحيته ليست للوطن وإنما لتلك العصابات المحلية والإقليمية والدولية .

لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ، إذا كان الناس تدرك أن التضحية ليست للوطن وإنما تذهب لصالح هذه العصابات ، لماذا هذا الهرج والمرج من القتل ؟

في اعتقادي إن هذا الهرج والمرج هو أساسا بسبب الصراع بين هذه العصابات ، على من سيحصل على نصيب الأسد من الجنوب العربي الذي حولوه إلى شركة احتكارية تخصهم وحدهم ، وبسبب الفساد الذي تحول إلى مصدر أساسي لتوفير لقمة العيش وتنمية المداخيل ، وكذا بسبب الفقر الذي خلقته سياسة هذه العصابات ، حيث يضطر الشباب إلى الذهاب إلى مصايد موت هذه العصابات ، من أجل إن يوفروا لقمة العيش لأسرهم أو يدخروا شيئا للمستقبل .

ومن المعروف إن تلك العصابات قد قامت بعزل كل القوى والشخصيات الوطنية النزيهة ، عن الدولة والمجتمع ، منذ حرب صيف 94 وحتى اليوم ، وكانت نتيجة عملها هذا ، هو ما يعيشه شعب الجنوب العربي ، من حروب وإرهاب وفساد مستشري وانتشار للفقر والمرض والجهل والتخلف .