كنا نراهم عمالقة..

2024-02-21 23:24

 

معلم يتعرض للضرب المبرح من قبل طلابه في احدى مدارس عدن ..بجاحة طلاب لم يذوقوا طعم المعاناة التي يتجرعها المعلم الا يكفي مايلقاه من فتات من حكومة فاسدة سرقت البهجة من فم معلم والنور من عيونه وأعطته فتات لايكفي لقطمة رز..

 

طلاب لم يعانوا ماعاناه المعلم يتهجمون عليه بكل وقاحة ويضربونه أمام مرأى الطلاب والإدارة تلزم الطلاب بالإعتذار..

 

اااه على زمن مضى كنا نرى المعلم عملاقا حتى وإن كانت أجسامنا أكبرحجما من أجسامهم..

نرتعب منه عندما يسير في ممرات المدرسة نسرع إلى الصفوف فيدخل المعلم كأنما دخل زعيما عظيما ونحن مملكته التي يحكم فيها..

نرتعب خوفا منه وهو يلوح بالخيزرانة ونحن في فصل يزيد على الثلاثين طالبا مالذي يضيرنا لو هجمنا عليه هجمة واحدة  ..

 

إنها الهيبة ياسادة .

هيبة المعلم ..

هيبة الادارة..

هيبة التربية والتعليم..

هيبة القوانين العظيمة التي تحرم على الطالب مجرد رفع صوته فوق صوت المعلم فمابالكم بيده.

 

فياويل من يتجرأ أن يرفع صوته على صوت المعلم ..

هناك مجلس تأديبي يتخذ القرار المناسب في حق الطالب المخالف وإن عاد إلى بيته مفصولا فياويله من أبيه أو أخيه الأكبر ..

الأسرة في ذلك الزمان تساعد التربية وتساعد المدرسة وتساعد المعلم على تنشئة جيل عظيم يحترم معلميه ومدرسته..

فأين نحن من ذلك الجيل..

 

اصبح الوضع وضيعا حد التقيئ ...

طالب من داخل الاسرة يتربى على البلطجة وقلة الادب وعدم احترام المعلم والمدرسة..طالب يراه ابويه يعود آخر الليل مدمن على القات مع شلة صيع من سِنّة ..

 

من يتجرإ زمان أن يدخن في المدرسة أويمضغ الشمة وهو يعرف ماهو المصير الذي ينتظره..

اما اليوم حدث ولا حرج كل العاهات المشينة يرتكبها الطالب ويتفاخر بها..

 

لانلوم اللواء فرج البحسني الذي بكا على أعظم صرح تعليمي وتدريبي كان يسمى مصنع الرجال ..

الكلية العسكرية وكيف أضحت يبابا بعد أن كانت زاخرة بكل العلوم والمعارف ويأتيها الطلاب من كل مكان..

 

نحن نبكي اليوم على كل شي .

على العلم الضائع..

والمعلم المهان..

على التربية المفقودة..

على الصروح العلمية المدمرة..

 

فقد دمرت الوحدة المشئومة العقول ثم هوت بمعولها على على الصروح العلمية..

 

فهل ستعود كما كانت في السبعينات والثمانيينات..