التوقعات المصيرية للجنوب في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية

2025-06-16 07:40

 

تعتمد قوة المحاور الدولية على حالة الاستقطاب بين الشرق والغرب..

 

كنا نتوقع حالة الاستقطاب مما أدى بالمجلس الانتقالي الذهاب غربا بعد أن تبين له أن محور الشرق روسيا والصين وإيران مؤيدين لتواجد الحوثي لحكم الرقعة اليمنية كامل ..

 

محاولة الدخول في محور الشرق كان القاضي لطموح الجنوبيين ..

تنبه الانتقالي الى هذه المسألة منذ وقتا طويل فاتجه بقضيته غربا ليجد لها احتضان واسع عند امريكا وبريطانيا..

 

وبالإضافة إلى دول الإقليم التي كانت ستتخلى عن القضية الجنوبية وتتجه نحو إحياء مؤتمر عفاش لتستند عليه توكيلا بحمل القضية اليمنية عندها لن تكون للقضية الجنوبية وجود ..

وقد وجدت هذه الدول في طارق عفاش حامل للقضية اليمنية لولا أن رأى حائط الصد من المجلس الإنتقالي وهو يتجه غربا وإقليميا عندها توقفت أماني المؤتمر موقتا في انتظار حسم معركتهم مع الحوثيين..

 

اليوم المعركة بين ايران وإسرائيل ماهو الهدف منها هل هو القضاء التام على ايران أو إضعاف قدراتها؟..

 

 في رأيي إضعاف قدراتها واذرعها ربما يمكن الجنوب من استعادة دولته برعاية المحور الغربي ودول الإقليم  لشعورهم بوجود الخطر مستمر في المنطقة ومن مصلحتهم استقطاب الجنوب الى صفهم..

 

أما اذا انتهت بالذات ايران  واذرعها نهائيا حتى لو بقيت دول حلفاء إيران فقد ربما نشهد ميولا لدولا الاقليم ودول الغرب بالإتجاه نحو المؤتمر وتسليم اليمن كاملا لسلطته ووئد القضية الجنوبية..

 

حيث وأن هذه الدول قد بنت مصالحها السابقة مع المؤتمر وترى أنه خير من يرعى مصالحها...

 

بقاء طارق والمؤتمر والحوثيين ضعفاء ووجود الانتقالي قوي في الساحة الجنوبية يمكن أن تتجه اليه الأنظار من دول الاقليم ودول الغرب لرعاية مصالحهم بإقامة دولة جنوبية مناوئة لدولة الحوثي التي تهدد مصالحهم كاملة...

 

هذا ما أراه وارجوا من المجلس الانتقالي وعيدروس الزبيدي ان يمسكوا العصاء من المنتصف ولاينجروا لدعوات تحرير صنعاء لإن البديل هو المؤتمر الذي لن تفرط فيه دول الخليج والمملكة ودول الغرب فهو الراعي لمصالحهم منذ ثلث قرن..

 

ويجب الاستفادة من حالة الاستقطابات والتحالفات الشرقية  والغربية واستغلالها لمصلحة عودة الدولة الجنوبية فالمصالح الغربية في الجنوب كبيرة ودول الغرب والاقليم تخاف ان تسقط هذه المصالح بيد المحور الشرقي. 

 

الحوثيين هم الراعي الرسمي لمصالح الشرق..

 

والموتمر هو الراعي الرسمي لمصالح الغرب..

 

بقاء هؤلاء ضعفاء وعدم القضاء علئ الآخر سيمكن الإنتقالي من لعب الدور القوي الذي تثق به دول المحور الغربي..

 

فكروا بعقولكم ..

العقل زينة..