بين الواقع والحقيقة

2025-09-06 12:25

 

هناك من إخوتنا الجنوبيين من يتحسس من أي حديث قد يفهم على أنه تأكيد لـ "وحدوية الثورة" أو "وحدوية الجمهورية اليمنية"، وهم على حق في ذلك، لأن الجنوب لم ينل من تلك الوحدة إلا الاحتلال والنهب والإقصاء.

 

لكن في الوقت ذاته، لا يمكن أن نغفل أن الحديث عن "اليمن والجنوب" وحده لا يعكس كامل الحقيقة. فالمعادلة اليوم أوضح من أن تُخفى: نحن شعب جنوبي ما زلنا تحت الاحتلال اليمني، وهذه حقيقة واقعة لا يجوز القفز عليها.

 

إن القضية الجنوبية ليست مجرد شعارات أو ألفاظ نتجادل حولها، بل هي قضية تحرر وكرامة وهوية مسلوبة، وما لم نعترف أننا تحت احتلال يمني، فإننا نكون كمن يدفن رأسه في الرمال.

 

ولذلك نقول: الحديث عن "اليمن" لا يلغي الجنوب، لكن تجاهل حقيقة الاحتلال اليمني يلغي قضيتنا من الأساس. ومن أراد أن يحافظ على الجنوب قضية وهوية، فعليه أن يسمي الأمور بأسمائها دون خوف أو مداراة.

 

فعلينا ان لا نكون كمثل ذلك الذي يقرا ولا تدخلوا المساجد ثم يتوقف على القراءه او مثل ذلك الذي ينظر الى المساحه الفارغه الصغيره من الكاس ولم ينظر الى المساحه الاكبر الممتلئه 

 

وقد اعجبتني تغريده للاستاذ اللواء احمد سعيد ابن بريك بالامس والذي قال فيها 

 

‏اشتغلوا للجنوب وخلفكم شعار الوحدة اليمنية وارفعوا لهم علم الجنوب فوق المشاريع 

للأمانه قوة السلاح والوطنية الزائدة وانا أو الطوفان ما جابت نتيجة بصراحة كنا غافلين كان هذا الأمر من البداية وإن أتت متأخرا لابأس تصحيح الأخطاء ليس عيبا 

اشتغلوهم شغل نظيف وتحيا الجمهورية اليمنية ...انتهت التغريدة