بن حبريش يحلم بدور "عبدالله بن حسين الأحمر" في حضرموت

2025-09-27 21:00
بن حبريش يحلم بدور "عبدالله بن حسين الأحمر" في حضرموت
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

خاص لـ "شبوة برس" - المكلا

 يُعتبر المقدم عمرو بن حبريش شخصية مثيرة للجدل فاقدة للعلم والثقافة والتجربة العملية أكان سياسي أو قبليا في المشهد الحالي في محافظة حضرموت، وما يمارسه من تقطع في الهضبة. وتشير المعلومات إلى أنه يعمل على تشكيل وتوجيه قوات مليشيات  مسلحة تُعرف باسم "قوات حضرموت"،لا يعلم من له كل الأموال الخرافية للصرف عليها.

 

يعتقد بعض الحضارم أن طموحاته أن يقوم بدور الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر من أدوار في التاريخ السياسي اليمني، حيث كان الأخير زعيماً قبلياً وسياسياً بارزاً قاسم الحكم سلطة صنعاء وشكل قوة موازية للدولة لعقود.

 

الدوافع والطموحات:

يُعتقد أن الدافع الرئيسي لبن حبريش هو حلمه بقيادة دور كبير ومؤثر في حضرموت يماثل دور ابن الأحمر، وإن كان في إطار ثقافي ومجتمعي مختلف.

يرى المحللون أن لدى بن حبريش ما يشبه "عقدة النقص" تجاه اليمنيين بشكل عام، مما يدفعه لمحاولة إثبات وجوده وقوته في مواجهتهم من خلال محاكاتهم في أعمالهم الهمجية.

 

الاختلاف الجذري بين حضرموت واليمن:

تؤكد الوقائع على وجود فارق تاريخي وجوهري بين حضرموت وبقية مناطق اليمن. فحضرموت، بحسب هذا الرأي، عرفت مفهوم الدولة والنظام والقانون منذ أزمنة بعيدة، بينما تتميز مناطق يمنية أخرى برفض أهلهاللمركزية الدولة ولسيادة القانون، وفقاً لهذه الرؤية.

 

النموذج القبلي للحكم ومخاطره:

يتم اتهام بن حبريش بتطبيق نموذج حكم يعتمد على "الشيخ والقبيلة"، يشبه ما كان سائداً في صنعاء تحت زعامة آل الأحمر، أو ما تقوم به جماعة أنصار الله (الحوثيون) في صنعاء حالياً، أو ما تمارسه زعامات القبائل في مأرب. يقوم هذا النموذج على:

*-هيمنة قبيلة أو تحالف قبلي واحد.

*-نظام الولاءات الشخصية والعشائرية بدلاً من الولاء للدولة.

*-السيطرة على الموارد والثروات.

 

المخاطر والنتائج المتوقعة:

يحذر العقلاء من أن استمرار هذا النهج سيقود حضرموت إلى مصير مشؤوم يتمثل في:

الضياع: 

ضياع هوية حضرموت التاريخية وإدارتها المستقرة.

   

إضعاف الدولة: 

تراجع دور وسلطة الحكومة الشرعية في المحافظة.

   

الانهيار: 

إسقاط الدولة بيد الجماعات القبلية والمليشيات الحزبية، مما يؤدي إلى فوضى شاملة.

 

باختصار، الصورة التي يتم رسمها تُظهر بن حبريش كقوة تقليدية تسعى لتعطيل الأجهزة الرسمية وحصول فراغ السلطة في حضرموت بنموذج حكم قبلي يعيد إنتاج تجارب تاريخية في اليمن، مع التحذير من أن هذا النموذج يتعارض مع طبيعة حضرموت ويؤدي إلى كوارث سياسية وأمنية وقتال بين قبائل حضرموت".