رشاد العليمي يدير الفوضى وسيف الحاضري لسانه الجديد

2025-10-26 21:41
رشاد العليمي يدير الفوضى وسيف الحاضري لسانه الجديد
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

‏*- شبوة برس – صالح أبوعوذل

ليس دفاعاً عن شخص رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا عن الكيان بأكمله، فلهما إعلام يدافع عنهما، وعليهما دحض الاتهامات.

لكن يبدو لي أن ما كتبه سيف الحاضري هو خطاب مصالحة بينه وبين مكتب رشاد العليمي؛ فالعليمي، الذي يتحكم بالموارد كلها وفق آخر اتهاماتٍ وجّهها رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، يُتهم بأنه يسخّر هذه الموارد لإثارة الفوضى.

اليوم، نحن أمام رسائل موجهة من رشاد العليمي عبر لسان الإخواني سيف الحاضري، الذي يبدو أنه أصبح جزءاً من إدارة العليمي، الساعي إلى استغلال نزعة الحاضري العدائية تجاه الجنوب في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي "الذي أصبح إعلامه بعيداً عن المواجهة والتفنيد".

 

نُقرّ أن هناك مؤسسات كثيرة لا تورد إيراداتها إلى البنك المركزي اليمني في عدن، بل تذهب إلى مصارف خاصة، وهذا أمرٌ معروف. لكن حلّ هذه المشكلة لا يكون بتبادل الاتهامات، فـ رئيس المجلس الرئاسي نفسه لا يستطيع أن يخرج ليقول إن هناك مؤسسات لا تورد، لأنه غارق في الفساد المالي والإداري، ولا يمكنه الردّ على أي اتهاماتٍ تُوجّه إليه وهو يدرك أن الجميع غارق في الفساد.

كل طرفٍ يحاول تحقيق أكبر قدرٍ من المكاسب، ولو ذهبت "الشراكة" إلى الجحيم.

 

لا يمكن للجميع الخروج بحلولٍ جذرية لمعالجة فشل توريد الموارد إلى البنك المركزي، لأن الفساد يبدأ من رأس رشاد العليمي ويمتد إلى شركائه، في انعكاسٍ لما مارسه منذ تأسيس المجلس، بما في ذلك الصراع على قرارات التعيين التي أصبحت بكثرتها مشكلة حقيقية أمام الدولة.

الواقع اليوم أن إيرادات الدولة تخضع لقاعدة التقاسم المليشياوي؛ فمن يسيطر على مدينةٍ يسيطر على مواردها، ومن يملك بندقيةً يملك الخزينة. وما يزيد المشهد مأساوية أن هذا الواقع يُشرعن رسميًا من قبل مجلس القيادة نفسه، وبرعاية مباشرة من التحالف بقيادة الشقيقة السعودية، التي باتت تُشرف على إدارة الفوضى أكثر مما تسعى إلى إنهائها.

 

لكن اللافت في خطاب سيف الحاضري أنه وجّه اتهامًا مبطنًا للسعودية، فبرغم وصفه لها بـ"الشقيقة"، إلا أنه اتهمها بتمويل إدارة الفوضى في المدن المحررة، وهي اتهامات لا يريد بعض الإخوة السعوديين أن يروها لأسبابٍ نجهلها.

 

‎#صالح_أبوعوذل