حضرموت: ركيزة الاستقرار الجنوبي في وجه المؤامرات المشبوهة

2025-11-11 19:43
حضرموت: ركيزة الاستقرار الجنوبي في وجه المؤامرات المشبوهة
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

تمثل محافظة حضرموت ركيزة أساسية في معادلة الاستقرار الجنوبي، ونقطة ارتكاز محورية في المشروع الوطني الجنوبي نحو استعادة الدولة وبناء مؤسساتها.

 

فالموقع الجغرافي المتميز لحضرموت وثقلها الاقتصادي والبشري يجعلها هدفًا متكررًا لمحاولات الاستهداف من قِبل قوى الاحتلال اليمني، التي تسعى لإرباك المشهد الجنوبي وإضعاف تماسكه من خلال بث الفتن وزعزعة الأمن وضرب وحدة الصف.

 

غير أن حضرموت، بوعي أبنائها وتمسكهم بهويتهم، أثبتت أنها عصية على الاختراق، وراسخة في انتمائها للجنوب العربي الكبير.

 

وبات استقرار حضرموت ضرورة وطنية لا تخصها وحدها، بل تمس الأمن القومي الجنوبي بأكمله، إذ تشكل خط الدفاع الشرقي للجنوب ومصدرًا حيويًا لدعائم اقتصاده الوطني.

 

ولذلك تولي القيادة الجنوبية اهتمامًا استثنائيًا لهذه المحافظة، إدراكًا منها أن استقرارها يعني استقرار الجنوب كله، وأن أي اضطراب فيها يفتح ثغرات تسعى قوى النفوذ الشمالية لاستغلالها لإحياء مشاريع الوصاية القديمة.

 

حضرموت، بتاريخها العريق وهويتها المتجذرة، لم تعد ساحة تجاذب كما كانت تحاول قوى الاحتلال تصويرها، بل حسمت موقفها بوضوح بأنها جزء أصيل من دولة الجنوب العربي، تشارك في صناعة القرار وتتحمل مسؤولياتها في حماية المكتسبات الوطنية.

 

وتجسد هذا الموقف في مواقف شعبية وسياسية راسخة، عبّرت عن رفض التبعية وتمسكها بخيارها الجنوبي الحر.

 

وفي مواجهة حملات التضليل ومحاولات الاستقطاب، تتصدى حضرموت بمؤسساتها وأبنائها الأوفياء لتلك المخططات عبر تعزيز الوعي الجمعي وتحصين المجتمع من مشاريع الفوضى.

 

كما تشهد المحافظة خطوات متصاعدة نحو تمكين مؤسسات الأمن والإدارة المحلية، بما يرسخ نموذجًا فاعلًا للحكم الرشيد والاستقرار.

 

حضرموت تمثل رمزًا للهوية الجنوبية الأصيلة، ونموذجًا للثبات والاتزان في زمن تتكاثر فيه محاولات الاختراق.

 

وبقدر تمسكها بموقعها في قلب دولة الجنوب العربي، فإنها تسهم في حماية مستقبل وطنها، وتؤكد أن خيارها الاستراتيجي هو الانتماء للجنوب الحر المستقل، القادر على تحقيق الأمن والتنمية وبناء مستقبل يستحقه شعبه.

 

*- شبوة برس – المشهد العربي