أحمد الواحدي.. شابٌ شبواني يطرده جشع الحرامية من عدن (صور)

شبوة برس – خاص

أطلع محرر "شبوة برس" على منشور للكاتب والناشر الصحفي "صالح أبوعوذل"، روى فيه حكاية موجعة لشاب جنوبي عصامي وجد نفسه محاصرًا بظلمٍ دفعه لقرار مغادرة عدن نهائيًا بعد أعوام من الكفاح.

قال "أبوعوذل" إن "أحمد صالح الواحدي"، الشاب المهذب وخريج الصحافة والإعلام، عاد إلى عدن ليبدأ حياة بسيطة، يبحث فيها عن أمنٍ واستقرار فقط، دون مطامع أو مصالح. افتتح مشروعًا صغيرًا لبيع المشروبات في حديقة عامة، وكان هذا المشروع باب رزقه الوحيد، حتى ظهر مسؤول يُدعى صبرة وبدأ بمضايقته بلا سبب سوى الرغبة في الاستحواذ، ما اضطره إلى ترك الموقع وخسر مصدر دخله.

وأضاف أن أحمد، الذي جرّب قسوة الغربة في المملكة العربية السعودية وعرف معنى التمسك بحق الحياة الكريمة، وجد نفسه في عدن أمام واقعٍ أقسى؛ حيث ينهش الحرامية حقوق الناس بلا قانون ولا خوف. مشيرًا إلى أن صوت أحمد الحر وقدرته على التعبير كانت تزعج من يخافون الكلمة، فيحاربون أصحابها بدل أن يحاربوا الفساد.

وتابع محرر "شبوة برس" ما أوضحه "أبوعوذل" أنه لم يكن قريبًا من أحمد دومًا، غير أنه ظل يتابع خطواته من بعيد، ليرى شابًا مثقلًا بالإيجارات وغلاء المدارس وتكاليف المعيشة، يقاتل وحده ويخسر كل مرة أمام شبكات جشع لا تشبع.

وأكد أن خسارة أحمد ليست خسارته هو، بل خسارة عدن. فهي تودّع أحد شباب الجنوب الأكفاء الذين لم يُعطوا فرصة للاستقرار في مدينتهم، ودُفعوا دفعًا للرحيل بعدما صودرت أرزاقهم بلا ذنب.

وأشار إلى أن أحمد ليس حالة فردية، بل مرآة لوجع يعيشه كثير من شباب الجنوب في مدينة تُنهب فيها حقوق البسطاء بلا رادع ولا ضمير.