تجار حضرموت ... وسياسية النائي بالنفس

2014-01-21 17:37

 

يصدق على تجار حضرموت وتفاعلهم مع واقعهم ومجتمعهم ما قاله المناضل الثلايا : " هدى الله شعبا أردت له الحياة ، فأراد لي الموت " . استشهد أحدى المشاركين في مندتياتنا ومجالسنا الثقافية والاجتماعية عند مناقشة علاقة التجار بمجتمعهم وواقعهم الحضرمي بهذه العبارة المؤثرة . فتجارنا لم يواكبوا إلى الآن مطالب حضرموت الشرعية في هبتهم ومطالبهم المحقة التي يرفعها حلف قبائل حضرموت ، علما بان تجارنا هم المستفيد الأول من نتائج هذه المطالب والتحركات الشعبية .

 

ما يذكره أصحابنا وتجارنا وأعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت من أن عملهم عمل تجاري تقني معني بتوفير الاحتياجات والخدمات لأبناء المحافظة ، ولا شان لهم بالسياسية وصراعاتها .

 

وهذا كلام فيه التباس ، فلا يمكن فصل السياسية عن التجارة وقراراتها ، فقد حرمنا من مشاريع جوهرية وإستراتيجية واقتصادية بقرارات واتجاهات سياسية ، فاليمن تدار في المرحلة السابقة واللاحقة بالزواج الكاثلويكي بين السياسيين والتجار والعسكر ، فكثير من مشاريعنا الاقتصادية ، ما هي إلا نسخة مشوهة لمصالح المتنفذين وأصحاب النفوذ في صنعاء .

 

ونريد في هذه المقالة نقل آراء وملاحظات وانتقادات المشاركين والمواطنين بصدق وشفافية في مشروع إصلاح الغرفة التجارية ، وتجاوز الأخطاء :

 

= لا يمكن أن ينجح مشروع إصلاح غرفة تجارة حضرموت بهذه العقلية المصلحية والآلية المرتبطة بالسلطة ، وبتكرار الوجوه والأشخاص التي ساهمت في كثير من مشاكلنا ومآسينا .

 

= الهبة الشعبية تبنت مطالب حقوقية وسياسية تفيد وتنصف جميع المظلومين في الجنوب والمحافظة ، وقوبلت في الواقع من تجار الفيد بالجفاء والتحريض على المناضلين في الساحات والمناطق .

 

= اقتراح إنشاء صندوق بشكل عاجل لدعم المستضعفين والمحتاجين ، وخاصة مع إفرازات الهبة الشعبية يؤكد التلاحم والتقارب بين التجار ومجتمعهم وأبناء محافظتهم .

 

= ميناء المكلا المشروع الأساس الذي حرمت منه حضرموت ، ساهم وللأسف فيه تجار من جلدتنا ، وعملوا على عرقلة إقامة ميناء حضرموت البحري انطلاقا من مصالح شخصية تسعى لنقل مشروع الميناء من بروم إلى منطقة ضبه .

 

= استنزاف الثروة السمكية وتدمير البيئة يتطلب من وزير الثروة السمكية إلغاء الامتيازات والاتفاقيات الجائرة ، وتوجب من تجارنا محاربة هذه الممارسات الاستعمارية .

 

= محاربة تهريب المخدرات والممنوعات عبر موائنا ومنافذنا البحرية والبرية التي تتم بغطاء من عسكريين وسياسيين وتجار .

 

= أن يشرع البعض في تصحيح أخطائه وسلوكه ، فالتجار الذين كانوا اللبنة الكبرى في التأمر على مصالحنا وأبناءنا من خلال تحليل النهب والتأمر وإمرار الصفات المشبوهة .

 

= على التجار الذين يزودون الجيش والمؤسسات الأمنية باحتياجاتها اللوجستية واليومية التي تضرب وتقتل أبناءنا أن يتوقفوا فورا عن هذه الممارسة ويرفضوا التعامل معها .

 

= إلغاء الرسوم الجائرة التي تفرضها الغرفة التجارية على المعاملات اليومية والعادية للمواطنين والمؤسسات .