أكد نجل آخر سلاطين المهرة ورئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار، رفضه القاطع لقرار لجنة الأقاليم الذي وصفه بالغير منصف والظالم والذي لم يحقق العدالة والمساواة بل يجسد الإلحاق والتهميش الممنهج الذي تعرضت له المهرة وسقطرى خلال العقود الماضية .
واتهم السلطان بن عفرار- في حوار أجرته معه أسبوعية "الوسط" - ، أيدي خفية بالوقوف وراء تجاهل مطالب أبناء المحافظتين الذي حظي باجماع منقطع النظير، واتهم شخصيات حضرمية وصفها بالمتدينة بالعمل على التقليل من اجماع أبناء المهرة وسقطرى وتغيير الحقائق.
وأضاف أن فريق بناء الدولة المنبثق من مؤتمر الحوار الوطني الذي زار المهرة وقابل الجميع فيها ولم يجد أي صوت نشاز خارج الإجماع على خيار إقليم المهرة وسقطرى، وقال نحن مستعدون لتأمين كل ما تتطلبه أية لجنة استفتاء محايدة وتخاف الله تكلفها الدولة وإن قلّت نتائج الاستفتاء عن 90% لن نطالب بإقليم ولا نريد أن نكون حتى ربع ولاية.
وأفاد أن القرار اليوم بيد أبناء المهرة وسقطرى ومطالبهم لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة الحرمان الذي عاناه المهريون والخصوصية الثقافية والتاريجية التي تتميز بها عن حضرموت، مطالباً المعنيين باحترام خيار أبناء المهرة وسقطرى في حقهم في إقليم مستقل على حدود 1967م، في إطار الدولة الاتحادية، مشيراً إلى ان المجلس العام لأبناء المحافظتين سيواصل تصعيده السلمي حتى تتحقق كافة المطالب.
ونفى بن عفرار أن يكون له أي طموح سياسي في قيادة الإقليم مستقبلاً، مؤكداً بان هدفه الرئيسي تحقيق تطلعات أبناء المهرة وسقطرى، كما نفى سعيه لاستعادة سلطنة المهرة، وقال: "من أولوياتي أن أخدم وطني وليس لي أي أولوية شخصية".
ولفت إلى أن تجاهل مطالب أبناء المهرة وسقطرى أثار احتقاناً شعبياً عارماً في المهرة وسقطرى، متمنياً أن يتفهم الرئيس هادي، وكل المعنيين في الدولة والحكومة والأحزاب والتنظيمات السياسية المطلب المشروع في إقليم مستقل.