الجنوبيين ابلغوا الوزير البريطاني وسفراء الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي ان لشعب الجنوب الحق في الاستقلال والسيادة على ارضه
شبوة برس - عدن صنعاء
التقى وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية اليستر بيرت أمس الأربعاء -رفقة سفراء الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي- قيادات في فصائل للحراك الجنوبي المطالب بانفصال في مدينة عدن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الوزير البريطاني خلال مغادرته صنعاء انه «تم التأكيد للحراك أن الوحدة شيء أساسي ومهم ويجب أن تكون الإطار الجامع والشامل لأي نقاشات تتم أو أي مشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة في اليمن، وأن ذلك يمثل فرصة ذهبية لا تعوض حيث يمكن فيها الحوار لتحديد شكل الدولة اليمنية الحديثة التي يسعون إليها في اليمن».
وترفض فصائل في الحراك الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيجرى خلال الأشهر المقبلة لمناقشة القضايا الوطنية ووضع حلولها لها قبل صياغة دستور جديد للبلاد وإقامة انتخابات عام 2014.
وتطالب فصائل الحراك بأن يكون الحوار قائم على أساس الدولتين اللتين أُعيد توحيدهما عام 1990.
وأقرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أن يكون عدد الأعضاء الجنوبيين المشاركين في المؤتمر لا يقل عن نسبة 50% من إجمالي المقاعد البالغة 565 مقعداً.
وخلال اللقاء الذي عقد أمس في عدن، قدم ممثلون عن فصائل بالحراك رسالة إلى الوزير البريطاني تشرح مطالبهم.
وفيما يلي نص الرسالة:
السيد ألبرت الوزير في حكومة المملكة المتحدة.
أصحاب السعادة سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
نهديكم أطيب التحيات متمنين لكم دوام الصحة وطيب الإقامة وأهلا وسهلاً بكم في عدن الكبرياء والتاريخ، عدن الحضارة والشموخ حاضره الجنوب وعاصمة دولته الوطنية.
للشعب الجنوبي مثله مثل كل شعوب الأرض ثوابت حق تضمن له الوجود والبقاء ، وتشكل بمجموعها ثوابت الحق الوطني وهي في الوعي الجمعي لشعب الجنوب وتشكل بتكاملها أرادته الوطنية ومضمون قضيته العادلة وشكلتا مهرجانات الذكرى الــ45 للاستقلال أصدق تعبير واستفتاء شعب الجنوب تجاه قضيته وتشكل مجموع هذه الثوابت الإطار المرجعي لقضية الجنوب غير مسموح تجاوزها وهي:
(1ــ) الشعب الجنوبي وحده بشرية طبيعية، تشكلت عبر مسيرة تاريخية طويلة تمتد إلى آلاف السنين، وهي وحدة غير قابلة للتجزئة على كامل امتداده الطبيعي من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً وسكان الجزر التابعة للدولة، وبوحدته الوطنية يشكل جزء في البناء الشعوبي للإنسانية، فهو ليس فرع من أصل أو شطر من شعب آخر ولكنه شعب مستقل قائم بذاته.
(2ــ) للشعب الجنوبي حقه في استعادة دولته واستقلاله.
(3ــ) تشكل الدولة الجنوبية ضمانا لهذا الشعب بأجياله القادمة، وبدونها يصبح وجوده مهدداً بالزوال
(4ــ) بهذا الانجاز تمكن الشعب الجنوبي من امتلاك الاعتراف الدولي به كشعب وبحقه في السيادة والاستقلال في ستينيات القرن الماضي، وأصبح للجنوب بموجب هذه الحقوق المعترف بها هوية ودولة،كاملة العضوية في مؤسسات الشرعية الدولية والإقليمية. ولقد شكل الاعتراف الدولي بدولة الجنوب شهادة وجود شعب وميلاد دولة وجدت لتبقى.
(5ــ) تمثل الحقوق الجنوبية في التحرير والاستقلال وعائها الجامع المتمثل بحق الدولة والهوية حقوق ثابتة غير قابلة للتصرف، وهي حقوق تخص الشعب بكل أجياله المتعاقبة عبر الزمان كله.
(6ــ) الأهداف في استعادة الدولة والتحرير والاستقلال تؤلف الثوابت التي تقوم عليها دولة الجنوب وهويته. وتشكل جوهر قضية شعب الجنوب. وعلى الاتفاق على ذلك يقوم التوافق الوطني الجنوبي الرامي لتحقيق هذه الأهداف.
معالي الوزير
السادة أصحاب السعادة السفراء.
إن الشعب الجنوبي يتطلع إلى تفاوض ندي ومتكافئ بين دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ودولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) الذي يؤسس إرساء أسس امن واستقرار المنطقة.
بالانطلاق من كل ذلك نضع أمامكم تصور أولي بشـأن رؤيتنا للتفاوض الذي يدعو إليه المجتمع الدولي:
1- نحن أمام بناء سياسي مدمر ابرز سماته حالة اللا دولة، في مايو 1990 جرى إلغاء الشرعية السياسية للدولتين شمالا وجنوبا تحت غطاء إعلان الوحدة بينهما، فشل الإعلان الوحدوي ولم تقم شرعية سياسية بديلة فبدأ صراع الهوية بين الشمال والجنوب التي انتهت بحرب عام 1994م والتي قضت على مشروع إعلان الوحدة.
2- لا شرعية قائمة سوى شرعية الشعبين شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الشعب الجنوبي) وشعب دولة الجمهورية العربية اليمنية (الشعب الشمالي) وشرعية سيادة كل منهما على إقليمه الجغرافي.
3- كل ذلك يعني أننا أمام حالة أولوياتها أعادة البناء السياسي المدمر لكل شعب من الشعبين والوصول إلى شرعية سياسية تمتلك حق التحدث وتمثيل الشعب في الجنوب وأخرى في الشمال، وفي انتظار حدوث ذلك ومنعا للانزلاق نحو الفوضى وضعت المنطقة كلها تحت الرعاية الدولية.
4- الصراع الحالي بين الشمال والجنوب تدرج في تشكل حلقاته عبر فترات زمنية مختلفة، في البداية كانت الأزمة والحرب عام 1994 وظهور قضية الجنوب طرفاها الجنوب والشمال، شمال أراد فرض وحدة القوة وجنوب رافض لواقع فرضته القوة والحرب وموقف إقليمي ودولي يرفض حلول القوة العسكرية وطالب الطرفين بالعودة إلى التفاوض والحوار، عبرت عنه البيان الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية والذي أكد نصه على أنه من حق أبناء الجنوب استعادة دولتهم وعدم جواز فرض الوحدة بالقوة وان استمرار الوحدة من عدمه مرهون بتراضي الطرفين،وأكدت على ذلك القرارات الدولية بذات الشأن الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي تحمل ارقام (924 و 931 ).كل ذلك يضعنا أمام خارطة واضحة للصراع تبين طرفيه.
5- الجنوبيون يقبلون من حيث المبداء بالدعوات الدولية للتفاوض بين طرفي النزاع المعنية، ويرون فيه بديلا منطقيا لخيار القوة الذي وللأسف لا زال المحتل يتمسك به.
ويفهم الجنوبيون الدعوات الدولية للحوار بأنه دعوه لجميع الأطراف إلى مغادرة نهج القوة وإخلاء المكان لنهج الحوار، بما يعنيه ذلك من ضرورة التخلي عن حلول القوة وما فرضته من نتائج على الجنوب منذ حرب 1994 لصالح الحلول السلمية في التعامل مع المشكلات والأزمات السياسية، هذا الفهم لا يختص به الجنوبيون وحدهم، فقد سبقهم في ذلك الموقف الإقليمي والدولي حين شكل هذا الفهم جوهر ومضمون البيان الإقليمي الخليجي وقرارات مجلس الأمن الدولي 924 و 931، ويرى الجنوبيون في الحوار مدخلا عمليا للبدء بتنفيذ متطلبات القانون الدولي ووضع البيان الإقليمي الخليجي والقرارات الدولية السالفة الذكر موضع التنفيذ، حيث لا يجوز بأي حال من الأحوال الجمع بين المنهجين فمن غير المنطقي وغير المقبول التمسك بنتائج فرضتها القوة والحرب والقبول بالحوار في آن واحد.
6- كل ذلك يعطينا أساس لبلورة تصور أولي للتفاوض، فالتفاوض هو تفاوض حول قضايا مختلفة منها ما يخص الجنوب ومنها ما يخص الشمال، ومنها القضية الكبرى القائمة بين الشمال والجنوب،هذه الحقائق من الطبيعي أن تفرض نفسها على مضمون الخارطة التفاوضية التي يدعو إليها المجتمع الدولي، وبالتالي تأتي هذه المسارات:
المسار الأول...
- الحوار الجنوبي وموضوعاته المشروع السياسي الجنوبي وشرعية سياسية تقود الجنوب وتمثله أمام الغير وآليته التحضيرية لعقد مؤتمر التوافق الجنوبي الذي يقع عليه أقرار وثيقة المشروع السياسي الجنوبي والتوافق على قيادة سياسية جنوبية مؤقتة تتولى تمثيل الجنوب في مسارات التفاوض الأخرى، ومطلبنا من المجتمع الدولي مساعدتنا على انجاز ذلك، ويوازيه حوار شمالي - شمالي يصل الى شرعية سياسية تمتلك حق تمثيل الشمال.
المسار الثاني...
- الحوار بين الجنوب والمجتمع الدولي كطرف مرجعي مشرف وضامن ووسيط للوصول إلى اتفاق مرجعي للتفاوض بين الشمال والجنوب يحدد موضوعات التفاوض وطرفيه ومرجعياته وآلياته، والأشراف والضمانات، والمكان والزمان والإجراءات التمهيدية المرتبطة بتهيئة الأجواء للبدء بالتفاوض.
المسار الثالث...
7- التفاوض بين الجنوب والشمال يتم أجراءه بالالتزام التام بالمبادئ والضوابط المرجعية المشمولة بمضامين الاتفاق الدولي الموقع من قبل الأطراف الثلاثة الجنوب والشمال والطرف الدولي.
8- نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بقضية شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره.
9- هذا تصور أولي أما التصور النهائي بكل تفاصيله فهو موضوع نقاش بين المعنيين على امتداد الجنوب كله وسيتم موافاتكم به فور الانتهاء من إعداده.
مكونات الحراك الجنوبي السلمي (السياسية والاجتماعية والثورية)
- اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب
- المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
- التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
- حركة النهضة الإسلامية لتغيير السلمي
- الهيئة الوطنية للاستقلال
- الهيئة الشرعية الجنوبية
- اللجنة التحضيرية لمهرجان 30 نوفمبر عيد الاستقلال الجنوبي
- ممثل سلاطين ومشايخ الجنوب
- ممثل المكونات الشبابية
- مجموعة صحيفة الأيام
- المجلس الاهلي محافظة عدن